مدى /آيفكس) - رام الله , انطلاقا من إيمانه بضرورة العمل العربي المشترك من اجل تعزيز حرية التعبير في الوطن العربي، بادر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) وبالتعاون مع مركز تونس لحرية التعبير والإعلامي يوسف أحمد لتأسيس الشبكة العربية لحرية التعبير، التي أعلن عن انطلاقها بعد سلسة من المشاورات التي توّجت باجتماع عقد في مدينة تونس الأسبوع الماضي بمشاركة المرصد الليبي لحرية التعبير والخبير والإعلامي والناشط الحقوقي عبد الكريم الخيواني، كما تم التشاور مع عدد أخر من الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية العربية، حيث ستجري ايضا مشاورات مستفيضة لانضمام المؤسسات العربية المعنية للشبكة من اجل ضمان فعاليتها وانتشارها بما يضمن تحقيق أهدافها.
وقال موسى الريماوي مدير عام مركز مدى والذي مثله في اجتماع تونس أن الشبكة ستركز على الحريات الإعلامية التي تتعرض لانتهاكات واسعة في العالم العربي، كما سيتم العمل على تضمين الدساتير والقوانين الجديدة على نصوص واضحة تضمن حرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى البناء المؤسساتي للمؤسسات المشاركة في الشبكة حيث أن القمع التي مارسته الأنظمة السابقة في بعض البلدان العربية حال دون نشوء أو تطور مؤسسات المجتمع المدني وبشكل خاص العاملة في مجال الدفاع عن الحريات الصحفية، وأكد الريماوي أن مركز مدى سيضع تجربته المميزة تحت تصرف المؤسسات الشريكة للاستفادة منها.
وأعرب الريماوي عن أمله في حدوث تحسن ملموس على واقع الحريات الإعلامية في العالم العربي خلال السنوات القليلة القادمة نتيجة أجواء الحرية التي أشاعها الربيع العربي، ورغم أن الأنظمة الجديدة ستحاول السيطرة على الإعلام والحد من حريته وتسخيره لخدمة أهدافها، إلا أننا نأمل أن تتضافر جهود الشبكة مع باقي مؤسسات المجتمع المدني للحفاظ على مكتسبات الجماهير العربية وحقها في حرية التعبير.
هذا وستعمل الشبكة على تحقيق المشاركة الفعّالة في صياغة مستقبل حرية التعبير وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية وستسعى إلى الإسهام الفعلي والعملي من أجل التقدم نحو الديمقراطية وصون أهم ضماناتها وفي مقدمتها حرية التعبير وحق الوصول للمعلومة والإعلام المهني.
نشرت فى 10 ديسمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
144,069