المصدر: سُئلت السؤال نفسه آلاف المرات، تلقيته – وجهاً لوجه – من الأصدقاء، وأتانى فى المؤتمرات، والندوات، والحوارات الصحفية، والتليفزيونية، وحمله بريدى الإلكترونى، وتويتر، ومازال يأتينى بلا انقطاع!!
السؤال هو: لو لم يُلغَ عزلك السياسى حتى عام 2015 فمن تختاره رئيساً لمصر؟!
كانت إجابتى دائماَ هى سأختار ما يريده الشعب المصرى!!
واليوم أكشف لكم جانباً مما يريد الشعب وفقاَ لتقديرى.
الشعب يريد رئيساً يقوده من اليأس إلى الأمل، من العدم إلى الحياة!!
رئيساً يرفع الشعب ولا يرتفع على رأسه، يتقدم ولا يهاب إلا الله، يتكلم ولا يخاف، يزأر فى الغافلين، ويصرخ فى وجه اللاهين عن مستقبل هذا الوطن.
الشعب يريد رئيساً يمتلئ صدره بالإيمان لا بالنياشين، يحاول أن يرفع دخل الفرد، ويوفر له 3 وجبات بشرف، رئيساً يفهم أن الرئاسة ليست مغنماً، إلا للصوص، وأن مصر ليست شركة تحقق أرباحاً للمديرين!!
الشعب يريد رئيساً يبنى للفقراء والشباب بيوتاً، لا أن يبنى لنفسه قصوراً، رئيساً يشعر بالناس، ولا يتظاهر بهذا – فقط – على الشاشات وأمام الإعلام.
الشعب يريد رئيساً تعرف الرحمة طريقاً لقلبه، يؤمن بالتسامح، ويتسع قلبه لخصومه قبل أنصاره، ومعارضيه قبل مؤيديه، ومنافسيه قبل مسانديه.. رئيساً يعتبر كل المصريين أنسابه وأصدقاءه وأصهاره وأقاربه ومحاسيبه.
الشعب يريد رئيساً عاقلاً، لا يخوض ببلده المغامرات العنترية من أجل المجد أو الشهرة أو لذة الأضواء وإغواء الأيديولوجيات أو التشدد فى المعتقدات.
الشعب يريد رئيساً يحافظ على كرامة الوطن، ويدافع عن استقلال قراره، يفرض احترامه على الخصوم والأصدقاء بغير عناد أو مكابرة، فلا يكون الاتفاق معه سبباً لمغنم، ولا الاختلاف معه مغامرة.
الشعب يريد رئيساً يضع عمامة ابن حنبل فوق رأسه، والدستور على يمينه، والقانون على يساره، يفتح هذا أو ذاك ليحدد موقفه من كل شأن، ويكون حكماً عدلاً بين مؤسسات الدولة، ولا يكون فوق الدستور والقانون والمؤسسات!!
الشعب يريد رئيساً يرى أن موقعه وظيفة بعقد مؤقت لا مؤبد، وأنه موظف كبير لا مبعوث من الرعاية السماوية أو زعيم تاريخى أو أمير للمؤمنين أو ظل لله فى الأرض أو أب أو أم.. فقط موظف مكلف بوظيفة كبيرة، لكنها «مؤقتة» لا تعرف الخلود ولا التوريث!!
الشعب يريد رئيساً ككل الرؤساء، يأتى بسهولة ويرحل بالمرونة والسهولة واليُسر نفسه، فلا يكون قدومه «نقمة» ولا رحيله معجزة المعجزات!!
الشعب يريد رئيساً شاباً (أربعينياً أو خمسينياً) يؤمن بالمستقبل، ويشع أملا فى واقع أفضل ووطن لا يرفع شعار كامل العدد أمام كل الأبواب والمواقع فى وجه شباب هذه الأمة.
الشعب يريد رئيساً لم يترب فى حضن مدرسة الاستبداد ولم يلوث بالمشاركة فى خداع الشعب واغتيال حقوقه.
منذ آلاف السنين حدد قدماء المصريين ميثاقاً للحاكم ورد على لسان الإله «أوزوريس» فى كتاب الموتى قال فيه:
لم أظلم الفقراء
لم أستبد بالعمال
لم أهن أحداً
لم أقتل أحداً
لم أضر أحداً
لم أحرم الأطفال من اللبن
لم أحرم الجوعى من الطعام
لم أضطهد خصومى
لم أحاب أصدقائى
وبعد ألوف السنين نحتاج فى بلادنا رئيساً يقول ما قاله «أوزوريس».
هذا ما يريده الشعب!! وهذا هو اختيارى الذى تمنيت أن أحققه وإن عز هذا علىَّ، فهذه إرادة الله وحكمته. وكالات الانباء
نشرت فى 22 نوفمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,652