فضل حفظ القرآن عن ظهر قلب
وإذا ثبتت الفضيلة لقارئ القرآن فلا شك أن حفظ القرآن عن ظهر قلب أعلى مرتبة وأشرف منزلة ، لأن القرآن قد استقر في قلب حافظه ، يقرؤه في كل مكان وزمان لا يشعر من حوله بقراءته ، فيسلم بإذن الله من الوقوع في الرياء ، أسأل الله أن يعيذني وإياكم من الشرك صغيره وكبيره ، عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : البخاري تفسير القرآن (4653) ، مسلم صلاة المسافرين وقصرها (798) ، الترمذي فضائل القرآن (2904) ، أبو داود الصلاة (1454) ، ابن ماجه الأدب (3779) ، أحمد (6/110) ، الدارمي فضائل القرآن (3368). مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة . . . سبق تخريجه . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الترمذي فضائل القرآن (2913) ، أحمد (1/223) ، الدارمي فضائل القرآن (3306). إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب أخرجه الترمذي برقم 2913 وقال حديث حسن صحيح . .
وانظر حفظك الله إلى هذا التمثيل البالغ في الدقة ، فالبيت الخرب الذي لا يسكنه أحد يكون مأوى لكل شر ، فهو محل آمن لارتكاب الجريمة أيا كان نوعها ، وهو كذلك مأوى للكلاب والحيوانات الهاملة تأوي إليه وتقذره ، ومأوى للجن والشياطين ، فليحذر كل مؤمن عاقل أن يجعل قلبه كالبيت الخرب ، وعليه أن يبذل جهده لحفظ كتاب الله أو شيء منه ، فحفظ القرآن يرفع مكانة صاحبه في الدنيا والآخرة ، ومن الأدلة على ذلك بالإضافة إلى ما سبق ما أخرجه الشيخان : عن سهل بن سعد : البخاري فضائل القرآن (4742) ، مسلم النكاح (1425) ، الترمذي النكاح (1114) ، النسائي النكاح (3280) ، أبو داود النكاح (2111) ، أحمد (5/336) ، مالك النكاح (1118). أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي ، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه ، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست ، فقام رجل من أصحابه فقال : يا رسول الله ، إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها ، فقال له : " هل عندك من شيء؟ " فقال : لا والله يا رسول الله ، قال : " اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا : " فذهب ثم رجع فقال : لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئا : قال : " انظر ولو خاتما من حديد" ، فذهب ثم رجع فقال : لا والله يا رسول الله ، ولا خاتما من حديد ، ولكن هذا إزاري- قال سهل : ما له رداء - فلها نصفه ، فقال رسول صلى الله عليه وسلم : "ما تصنع بإزارك "؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء ، وإن لبسته لم يكن عليك شيء" فجلس الرجل حتى طال مجلسه ، ثم قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعي ، فلما جاء قال : "ماذا معك من القرآن" قال : معي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا عدها ، قال : "أتقرؤهن عن ظهر قلب؟ " قال : نعم ، قال : "اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن" . متفق عليه أخرجه البخاري برقم 5030 ومسلم برقم 1425 . .
وابن كثير رحمه الله عند إيراده لحديث : البخاري المناقب (3597) ، مسلم فضائل الصحابة (2464) ، الترمذي المناقب (3810). خذوا القرآن من أربعة : عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب ، قال : (وقد كان سالم هذا من سادات المسلمين وكان يؤم الناس قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، وسالم هذا هو مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما) .
نشرت فى 3 مايو 2011
بواسطة sherifmohamed
لا نـــد تــــــــــــك
موقع شامل يخص كل ماهو جديد فى مجال تكنولوجيا التعليم والمعلومات والكمبيوتر والانترنت والمزيد »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,011,069