الموقع الرسمى للدكتورة شيرين الالفى

اللهم انا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار

قطعة اخرى يا امتى

الهتنا الاحداث والمشاكل الداخلية والخارجية ,والحقيقة أُحيىِّ الموساد الذى يعمل بجد واجتهاد وتنظيم ,فلقد استطاع تفجير الاسكندرية فى الوقت المناسب للتغطية على الاستفتاء الذى يحدث فى السودان,لتقسيمة كخطوة على طريق تفتيت العالم الاسلامى.

تكاتف العالم اليهودى والمسيحى على الامة واقتطعوا منها جزءاً جديداً,وهكذا العالم الاسلامى على مر القرون يقطع قطعة قطعة ,فبالأمس قطعت الهند وروسيا والاندلس و..............والآن السودان.

لكى اكون واقعية وصريحة اكثر ,الان لايوجد عالم اسلامى بالمعنى الحرفى للخلافة,وانما  المسلمين يعيشون  فى العالم تحت حكم حكام خونة او حكام غير مسلمين.

لقد بدأ العالم الاسلامى فى الانهيار منذ ان نشأت الدولة الاموية واغتصبت الحكم الاسلامى وجعلته حكم ملكى ,وقد يختلف البعض معى ويقول لقد كانت الدولة الاموية من اكثر مراحل التاريخ فى الفتوحات الاسلامية, اقول نعم كانت هناك فتوحات ولكن لم يكن هناك حكم اسلامى انما حكم ملكى كما قال نبينا (ملكا عضودا).

يقول الاستاذ فهمى هويدى فى كتاب التدين المنقوص:

"فثمة اجماع على ان انفصال الفقه عن العمل حدث  مع اول منعطف فى التاريخ الاسلامى ,عندما استولى الامويون على الحكم بعد انتصار معاوية على الامام على,فى تلك المرحلة الاموية حدث اول شرخ فى العلاقة بين الفقهاء والواقع,كان الامويون يدركون انهم جاءوا الى السلطة بالسيف ,ولم يكونوا مشغولين كثيرا بأمور الدين ,مما أثار استياء وانكار الصحابة والتابعين ."

فى هذه الفترة من التاريخ,كانت الفتوحات الا سلامية تحدث بسرعة, فى الوقت الذى لم يقو الاسلام بعد فى نفوس المسلمين الجدد,فانشغل العلماء بعلم العقيدة والفقه وغيرها من العلوم الشرعية فقط للحفاظ على العقيدة   والدين للخوف من الامواج العاتية من الثقافات الجديدة القادمة من البلاد المفتوحة.

كل هذا ضيع معنى الاسلام الحقيقى, وحصره فى علوم شرعية المفروض انها بديهيات ,والاسلام اساسه عمارة الارض ومحاربة الباطل.

 فى هذا الوقت ترك علماء الدين الحكام الظلمة يعيثون فسادا ويشوهون تاريخنا الاسلامى,مفضلين الصمت حتى لا تحدث الفتن وينفرط عقد الامة.

لهذا تفرق المسلمون عبر القرون ,بعد ان ضعفوا وضعف دينهم,وتشوه الاسلام الحقيقى واختلط معناه حتى فى نفوس المسلمين.

فعلى سبيل المثال الدولتان الوحيدتان فى العالم اللتان تدّعيان انهما يحكمان الحكم الاسلامى وهم السعودية وايران.فحكمهم لا يمت للاسلام بصلة,اما السعودية فحرفوا معانى الاسلام وطبقوا الحدود على الضعفاء فقط وحصروا الاسلام فى ملابس ومظاهر فقط ,والكل يعلم كم الانحرافات الاخلاقية فى المجتمع السعودى.

اما ايران فعقيدتهم فاسدة من الاصل وادخلوا على دينهم اشياء ليست من الاسلام فى شئ   .

وهكذا لا يوجد دولة مسلمة بالمعنى الحقيقى على وجه الارض,  لذلك انقض علينا الأكلة من كل مكان.

ان الامة الاسلامية قبل ان تتمزق تمزق الاسلام نفسه الى فرق ومذهب وشيع حتى انه فى وقت من الاوقات كان اصحاب المذاهب المختلفة وصل بهم التعب الى انه كان احدهم لا يصلى خلف الآخر.

لقد حرفت معانى الاسلام فى الاذهان وتشوشت صورته,ولكى تعود الامة قوية كما كانت يجب ان يعود الاسلام الحقيقى ويتحقق قولا وعملا وفهماً .

سأسوق مثلا لاوضح المعنى الذى أعنيه: اذا قال لك شخص أن السيارة هى البنزين ..........!! يعنى مثلا قلت له صِف لى السيارة , فقال لك سائل قابل للاحتراق.

هل هذا هو وصف السيارة؟..........من غير المعقول ومن المستحيل ان يكون هذا هو وصف السيارة, انما هذا وصف الوقود الذى يسير السيارة والذى لا يمكن ان تسير السيارة بدونه والذى هو جزء منها .

كذلك الاسلام , فالكثير من العلماء لا يصفون الاسلام الحقيقى, وانما يصفون الطاقة المولدة له والداعمة له,وهى العبادات والعقائد ,صحيح لايمكن ان يصلح الاسلام بدونهم كما لا يمكن ان تسير السيارة بدون وقود ولكن الاسلام نفسه شئ آخر.

ان الاسلام اكبر من ذلك , فهو الاستسلام لله تعالى وهو الحق المطلق,الاسلام هو الدين الذى يدعو الى عمارة الارض ونشر الفضيلة وتحقيق العدالة.

..........لكننا للاسف حرفنا معناه, حتى وصل بنا الامر انه اصبح الداعى الاول للارهاب فى نظر العالم, وبات العالم كله يخشى الاسلام والمسلمين,وذلك عندما فصلنا معنى الاسلام عن حقيقته,فهناك العديد من الناس يظنون انهم مسلمون بصلاة وصيام وزكاة وحج,وهم فى نفس الوقت ,كذابون ومنافقون ومختلسون ومرتشون............,يظنون ان صلاتهم وصيامهم ستنفعهم ,ولكن الاسلام شئ آخر ,الاسلام هو الانسانية الحقيقية بكل معانيها.

انا لا ادعو بكلامى الى اليأس والاحباط,ولكن اهدف الى السير على الطريق الصحيح,لكى نصل الى الهدف الذى نرجوه.

فكم من سائرون ومجتهدون وهم قد ضلوا الطريق,وكان افضل لهم بدلا من ان يضيعوا اوقاتهم فى السير فى الاتجاه الخاطئ,ان يسيروا فى الطريق الصحيح ,اننا اذا سرنا على الطريق الصحيح فى فهم الاسلام وتطبيقة,سوف تحل مشاكلنا تلقائياً دون ان نجلس لنبكى على جوانب الطريق دون جدوى.

 

 

 

المصدر: بقلم دكتورة شيرين الالفى
shereen72

ان اريد الا الاصلاح ما استطعت

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 19 يناير 2011 بواسطة shereen72

ساحة النقاش

الحقيقة

shereen72
نريد الخير للبشرية ونتمنى رضا الله ,نسأل الله الجنة ,ونسأله النجاة من النار. »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,364