الجزء الاول
استخدام مياه البحر في زراعة النباتات التى تتحمل الملوحة لحل مشكلة الغذاء
مقدمة
المشكلة الرئيسية التى تواجة الإنسان فى هذة الظروف الصعبة الناتجة من التغيرات المناخية هي كيفية توفير احتياجات العالم من غذاء ، وما يستتبع ذلك من توفير إمدادات كافية من الموارد الطبيعية خاصة الأرض والماء، تقدر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الحاجة إلى موارد أرضية تقدر بحوالى 200 مليون هكتار كأراضي زراعية جديدة لإنتاج المحاصيل المختلفة، ولا يتوفر من هذه المساحة سوى 93 مليون هكتار فقط، والتي يمكن استخدامها في التوسع الزراعي. وللأسف فإن الجزء الأكبر من هذه المساحة مشغول حالياً بالغابات التي يجب علينا الحفاظ عليها للمحافظة على التوازن البيئي والمناخ العالمي للكرة الأرضية كلها .
وإذا أضفنا لهذه المشكلة حقيقة أخرى مؤلمة وهى تدهور الأراضي الزراعية الخصبة سواء نتيجة للنحر أو التمليح أو التلوث في معظم أراضى بلاد المناطق الجافة وشبه الجافة مما يحفز الإنسان لضرورة إيجاد مصادر بديلة من المياه والأراضي لزراعة المحاصيل وزيادة الغطاء النباتي، أي يجب استمرارية التوسع الأفقي والرأسي واستخدام الموارد غير التقليدية للمياه والحفاظ على ما هو متاح منها فعلاً .
ومن ضمن الأفكار المطروحة هو الزراعة باستعمال مياه البحر، واستخدام مياه البحر ممكنة جداً في الأراضي الرملية والبيئات الصحراوية، وتعرف الزراعة بمياه البحر أنها تنمية المحاصيل المتحملة للملوحة في أراضى تروى بمياه البحر. حيث أن 97% من مياه الكرة الأرضية مياه مالحة (بحار ومحيطات)، وكذلك فإن الأراضي الصحراوية واسعة الانتشار، وتشكل 43% من مساحة اليابسة . الى اللقاء فى الجزء الثانى
ساحة النقاش