ظاهرة التكفير وموقف الإسلام منها
د. شعبان عبده أبو العز المحلاوي
إن تكفير الإنسان أي الحكم عليه بالخروج من الإسلام يجرده عمليا من حقوقه الإنسانية ويعرضه للإهانة والقتل والطرد من المجتمع؛ وإذا اتخذت عملية التكفير طابعا جماعيا- جماعة التكفير- وشملت جماعة أو طائفة فإنها تعرض المجتمع الإسلامي إلى الفرقة والاختلاف. وجماعات التكفير هي جماعات إسلامية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية فهم يكفرون كل من أرتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك ، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك، أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم .
مما نجم عن هذا الاعتقاد الخاطئ من استباحة الدماء، وانتهاك الأعراض، وسلب الأموال الخاصة والعامة، وتفجير المساكن والمركبات، وتخريب المنشآت؛ حيث يعتبر ذلك اللون من التكفير منطلقاً رئيساً لكثير من حركات وجماعات التطرف والإرهاب وجرائمها البشعة؛ قتلاً للأنفس المعصومة (مسلمة كانت أو غير مسلمة)، وتدميراً للمباني والمنشآت والمصالح والمقدرات الوطنية، وفق إطار فكري ينبثق من "فهم خاطئ" لـ "أفكار صحيحة" أو "أفكار خاطئة" ضمن مفردات المنظومة الدينية للفئات المتورطة بالتكفير وما قد يترتب عليه من اتجاهات وتصرفات خطيرة.
الأمر الذي يؤثر على كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية لأي مجتمع تتوافر فيه هذه الجماعات، من خلال آرائها وأفكارها التي تنشرها عبر شبكة الانترنت، وما قد تثيره هذه الآراء من زعزعة للقيم والعادات التقاليد بل والمعتقدات الدينية. والأخطر من ذلك هو قيام هذه الجماعات بتنفيذ معتقداتها بالقوة وتجنيد الشباب قليلي الخبرة، و بسطاء الناس، مستخدمين لذلك قوة السلاح والمفرقعات في مواجهة الكافة؛ حكومات وأفراد، شيوخ ورجال وأطفال، مسلمين وغير مسلمين؛ على اعتقاد منهم أنهم في جهاد ضد الكفر.
ولا يخفي تأثير ذلك البالغ على الاقتصاد من خلال تأثيره على هروب رؤوس الأموال للخارج سواء كانت أموال أجنبية في شكل استثمارات أجنبية، أو الأموال الوطنية خوفاً عليها من النهب والسرقة . كذلك التأثير علي مشروعات إستراتيجية مثل المشروعات السياحية،وما يرتبط بها من خدمات مثل النقل والمواصلات والخدمات الفندقية والمطاعم والقرى السياحية، وما يتتبع ذلك من زيادة في حجم مشكلة البطالة.
كما تأثرت الصناعات الثقافية في الدول الإسلامية وأهمها صناعة السينما والغناء والموسيقي والنحت والتأليف، بسبب الإرهاب الفكري المنصب على القائمين على هذه الصناعات، مكفرين هذه المهن والقائمين عليها، وما ترتبه هذه الظاهرة من عجز في الموازنة العامة للدولة من خلال تأثيرها على شقي الموازنة؛ بصفتها – ظاهرة التكفير – ذات تأثير سلبي على جانب الإيرادات، وفي حاجة إلى كثير من النفقات لمواجهة الظاهرة من جانب وإعادة بناء ما دمرته من جانب آخر.
أولاً : تعريف التكفير.
مفهوم الدين يقتضي بالضرورة أن هنالك أناساً يؤمنون به (مؤمنون) وآخرين يكفرون به (كافرون) فـ "التكفير" إذن بضوابطه الصحيحة قضية لا جدال حول مشروعيتها . غير أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية المعاصرة تعاني من اضطرابات فكرية، وانحراف مخيف في مسائل التكفير ([1]). ومن أخطر البدع التي ابتلى بها بعض المسلمين؛ المسارعة برمي الناس بالكفر والضلال وهذا خلاف المنهج الإسلامي الصحيح .
الكفر في اللغة بمعنى الستر و التغطية([2])، يقال لمن غطى درعه بالثوب : قد كفر درعه ويقال للمزارع : " كافرا " لأنه يغطي البذر بالتراب، كما في قوله تعالى : "كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ"([3]). ومنه سمي الكفر الذي هو ضد الإيمان " كفراً " لأن فيه تغطية للحق بجحد أو غيره ، و قيل : سمي الكافر "كافرا " لأنه قد غطى قلبه بالكفر، ومنه الكفارات لأنها تكفر الذنوب أي تسترها. والمراد بالتكفير في موضوعنا هذا هو: الحكم على الشخص بالخروج من الإسلام . والكفر في الاصطلاح : هو اعتقادات وأقوال وأفعال جاء في الشرع ما يدل أن من وقع فيها ليس من المسلمين.
ثانياً : أصل ظاهرة التكفير و منشأها.
لقد كرم الله تبارك الله وتعالى العرب بأعظم كرامة؛ ببعث نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أخرجهم الله به من الظلمات إلى النور، وأعزهم به بعد الذلة، وجمعهم به بعد الفرقة، وجعلهم إخوة في الله متحابين متآلفين، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى. عاش المسلمون هذه النعمة العظيمة واغتبطوا بها في عهد النبوة، إلى أن ظهرت بذرة الخلاف، عندما ألب عبدالله بن سبأ وأتباعه الناس على خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت نواة ظهور الخوارج .
والخوارج في اللغة : جمع خارج، وخارجي اسم مشتق من الخروج، وقد أطلق علماء اللغة كلمة الخوارج في آخر تعريفاتهم اللغوية في مادة ((خرج)) على هذه الطائفة من الناس؛ معللين ذلك بخروجهم عن الدين أو على الإمام علي، أو لخروجهم على الناس. والسبب الذي سُمّوا له خوارج؛ خروجهم على الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه.
إذن أصل ظاهرة التكفير هم الخوارج؛ والخوارج هم الفئة التي خرجت على الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بعد أن كانت تحارب معه، ويغلب على هذه الفرقة الانفعال والتطرف في السلوك، والتزّمت في الدين والتحجّر في الفكر، تكونت بعد معركة صفين، بسبب رفضها لنتيجة التحكيم، وأصبحت العبارة التي صاغها أحدهم ( لا حكم إلا لله ) شعار هذه الطائفة، وكان تأسيسها في منتصف القرن الأول الهجري. وكان لرفع الشعار المستمد من القرآن الكريم - لا حكم إلا الله - التأثير الخطير على استقطاب بسطاء الناس من خلال الإيحاء بالتمسك بكتاب الله مع أن هذا الشعار هو كلمة حق يراد بها باطل كما عبر سيدنا علي بن أبي طالب.
ثالثاً : منهج الإسلام في تناول ظاهرة التكفير.
يهدف الدين الإسلامي إلى تنظيم العلاقة بين الإنسان بخالق هذا الكون من ناحية، وعلاقته بنفسه وبالآخرين وببقية الكائنات من ناحية أخري، وذلك كله من أجل خير الإنسان، فالدين نعمة أنعم الله عزوجل بها على الإنسان([4]). والناس جميعاً أمام الله سواء لا فضل لأحد على آخر إلا بالتقوى والعمل الصالح. والإيمان اقتناع داخلي لا يتفق مع الضغط الخارجي أو الإكراه؛ وتأسيساً على ذلك لا يعترف الإسلام بأي سلطة بشرية على عقائد الناس، حتى النبي صلي الله عليه وسلم ليس له سلطان على الناس في معتقداتهم؛ وفي ذلك يقول تعالي : " وما على الرسول إلا البلاغ"([5]) ، ويقول أيضاً : " لا إكراه في الدين" ([6]). وإذا كان هذا هو الحال مع صاحب الدعوة الذي أرسله الله رحمة للعالمين بشيراً ونذيرا، فمن باب أولي لا يجوز لأي سلطة بشرية أن تكون رقيبة على الناس في معتقداتهم فهذا أمر من شأن الخالق وحده([7]).
ونظراً لخطورة هذا الأمر، وما يترتب عليه من إزهاق أرواح بريئة، وإتلاف أموال معصومة، وإخافة الناس، وزعزعة لآمنهم واستقرارهم، فقد أحاطه الإسلام بقواعد وضمانات لإزالة اللبس في المفاهيم، وتتمثل هذه القواعد في البنود التالية([8]):
(1) التكفير حكم شرعي، مرده إلى الله ورسوله؛ فكما أن التحليل والتحريم والإيجاب إلى الله ورسوله، فكذلك التكفير . وليس كل ما وصف بالكفر من قول أو فعل، يكون كفراً أكبر مخرجاً عن الملة. ولما كان مرد حكم التكفير إلى الله ورسوله، لم يجز أن نكفر إلا من دل الكتاب والسنة على كفره – دلالة واضحة - فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة والظن؛ لما يترتب على ذلك من الأحكام الخطيرة. وإذا كانت الحدود تدرأ بالشبهات فالتكفير أولى أن يدرأ بالشبهات .
ولذلك حذر النبي – صلى الله عليه وسلم – من الحكم بالتكفير على شخص ليس بكافر، فقال: " أيما امرئ قال لأخيه : يا كافر فد باء بها أحدهما؛ إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه "([9]). والتسرع في التكفير يترتب عليه أمور خطيرة؛ من استحلال الدم والمال، ومنع التوارث ، وفسخ النكاح ، وغيرها مما يترتب على الردة . كما أن التسرع في التكفير له خطره العظيم ؛ لقوله تعالي: "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون "([10]).
(2) ما نجم عن هذا الاعتقاد الخاطئ من استباحة الدماء، وانتهاك الأعراض، وسلب الأموال الخاصة والعامة، وتفجير المساكن والمركبات، وتخريب المنشآت؛ فهذه الأعمال – وأمثالها – محرمة شرعاً – بإجماع المسلمين - لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمات الأموال، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم، وغدوهم ورواحهم، وهتك للمصالح العامة التي لاغني للناس في حياتهم عنها.
وقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم، وأعراضهم، وأبدانهم، وحرم انتهاكها، وشدد في ذلك؛ وكان من آخر ما بلغ به النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته؛ فقال في خطبة حجة الوادع: " إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم؛ عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا". ثم قال صلى الله عليه وسلم : "ألا هل بلغت ؟اللهم فاشهد". وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام دمه، وماله، وعرضه "([11]).
وقد توعد الله – سبحانه – من قتل نفساً معصومة بأشد الوعيد، فقال – سبحانه – في حق المؤمن: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جنهم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"([12]). وقال سبحانه في حق الكافر الذي له ذمة في حكم قتل الخطأ : "وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة"([13]). فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قتل خطأ فيه دية والكفارة، فكيف إذا قتل عمدا ؟! فإن الجريمة تكون أعظم، والإثم يكون أكبر. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قتل معاهداً، لم يرح رائحة الجنة "([14]).
(3) إن الإسلام برئ من هذا المعتقد الخاطئ - حكم التكفير بغير برهان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - وخطورة إطلاق ذلك ؛ لما يترتب عليه من شرور وآثام، وأن ما يجري في بعض البلدان من سفك للدماء البريئة، وتفجير للمساكن والمركبات، والمرافق العامة والخاصة وتخريب للمنشآت؛ هو عمل إجرامي، والإسلام برئ منه. وهكذا فإن كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر برئ منه؛ وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف، وعقيدة ضالة؛ فهو يحمل إثمه وجرمه، فلا يحتسب عمله علي الإسلام، ولا علي المسلمين المهتدين بهدي الإسلام، المعتصمين بالكتاب والسنة، المستمسكين بحبل الله المتين ؛ وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة ؛ ولهذا جاءت نصوص الشريعة بتحريمه.
والواجب على جميع المسلمين – في كل مكان – التواصي بالحق، والتناصح، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر – بالحكمة والموعظة الحسنة - والجدال بالتي هي أحسن؛ كما قال الله – سبحانه وتعالى- : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب"([15]). وقال – سبحانه- : "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم "([16]).
مما تقدم يتضح لنا بنصوص قاطعة أن الإسلام قد حرر العلاقة بين الله والإنسان من أي تدخل من جانب البشر بأي شكل من الأشكال، ومن هنا فإنه ليس من حق أحد من البشر أن يتحكم في رقاب العباد وعقائدهم، فالله وحده هو المطَّلع على قلوب الناس وهو العليم ببواطنهم وهو وحده الذي يفصل بينهم يوم القيامة .
رابعاً : خطورة التكفير.
إن ظاهرة التكفير أصبحت قضية تؤرق وتشغل بال الدول والمجتمعات، وتعقد لدراستها الملتقيات والندوات بسبب ما تحدثه من ترويع للآمنين وسفك لدماء الأبرياء وزعزعة للأمن والاستقرار وزرع البلبلة والتغرير بالشباب وتضييعهم في سراب الوهم، وسبب من أسباب تدخل الغرب في شؤوننا الداخلية بحجة محاربة الإرهاب.
ويعتبر التكفير منطلقاً رئيساً لكثير من حركات وجماعات الغلو والتطرف والعنف والإرهاب وجرائمها البشعة؛ قتلاً للأنفس المعصومة (مسلمة كانت أو غير مسلمة)، وتدميراً للمباني والمنشآت والمصالح والمقدرات الوطنية، وفق إطار فكري ينبثق من "فهم خاطئ" لـ "أفكار صحيحة" أو "أفكار خاطئة" ضمن مفردات المنظومة الدينية للفئات المتورطة بالتكفير وما قد يترتب عليه من اتجاهات وتصرفات خطيرة([17]).
ويعد التكفير من أهم مبررات الإرهاب الديني عند شباب المسلمين الذين وقعوا في الغلو، ومنها تكفيرهم للحكام مطلقاً وللشعوب المسلمة([18])، ذلك أنهم يكفرون أهل البلاد المسلمة لأنهم لا يحكمون بما أنزل الله، ويكفرون أهل البلاد غير المسلمة لأنهم غير مسلمين، ثم يحكمون بالقتل على الجميع مسلمين وغير مسلمين، ونري ذلك في مئات القتلى وآلاف الجرحى بسبب العمليات الإرهابية في الولايات المتحدة وبريطانيا والجزائر ومصر واليمن ...
كما أن رفع مستوى جريمة الإرهاب – الناتج عن ظاهرة التكفير - سبب في تأثر الاقتصاد لتلك الدول التي يمارس فيها الإرهاب بكل صوره وأنماطه، فكثير من الدول لا ترغب في التعامل مع البلاد التي يكتنفها الإرهاب، سواء عن طريق العلاقات التجارية الدولية، استيراد وتصديرا، أو عن طريق اتفاقيات الاستثمار الأجنبي، مباشر وغير مباشر، أو غيرها من سبل التعامل الدولية، وتأثيره على المشروعات الاقتصادية.
([1] ) عبدالله البريدي : مأزق التكفير.. إشكاليات بحثية، شبكة الجزيرة الوثائقية، 2-6-2009.
([2] ) د / صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان: كتاب التوحيد، مؤسسة الحرمين الخيرية، الرياض، الطبعة الثالثة 1421.
([4] ) د / محمود حمدي زقزوق : احتكار الدين ، مجلة منبر الإسلام، العدد 7 السنة 66 رجب 1428هـ، ص 15 .
([7] ) د / محمود حمدي زقزوق : احتكار الدين ، مرجع سابق, ص 16 .
([8] ) بيان هيئة كبار العلماء .. في ذم الغلو في التكفير وما ينشأ عنه من أثر خطير : مجلس (هيئة كبار العلماء)- في دورته التاسعة والأربعين – المنعقدة بالطائف، ابتداء من تاريخ 2/4/1419هـ .
([11] ) رواه مسلم عن أبي هريرة .
([14] ) متفق عليه عن عبدالله بن عمرو .
([17] ) عبدالله البريدي : مأزق التكفير.. إشكاليات بحثية، مرجع سابق، 2-6-2009 م .
([18] ) د / محمد بن يحيي النجيمي: شبابنا والإرهاب ، الدورة السابعة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي بعمان، المنعقدة في شعبان 1427 هـ، مجلة منار الإسلام ، العدد 380، السنة 32 ، شعبان 1427 هـ، ص 38 ,
ساحة النقاش