wacurricula&teach

موقع تربوي يقدم خدمات بحثية في مجال المناهج وطرق التدريس

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->


1- تنمية مهارات معرفية لدي المتعلم:

   فالمتعلم حينما يشترك في مواقف تعليمية تتطلب منه نشاطاً من نوع ما نجد انه يستغل كافة طاقاته ومهاراته المعرفية، فقد يحتاج الموقف إلي مقارنات أو إيجاد علاقات ربط أو تكامل أو تفسير أو استنتاج وغير ذلك مما لا يحتاج غليه في موقف تعليمي من نوع آخر، فالنشاط يثير الاهتمام ويدفع إلي التساؤل مما يعد بداية للنشاط العقلي، ومما يعد بحق أسلوباً جيداً لتعليم الفرد كيفية التفكير.

 

2- تنمية ميول واتجاهات وقيم :

   إن هذه الجوانب لا تحظي في التعليم التقليدي بجانب كبير من الاهتمام، علي الرغم من أنها تعد موجهات لسلوك الفرد، ومن ثم فإن الاهتمام بها وتوجيهها علي نحو سليم إنما يعد من قبيل بناء الإنسان من الداخل، والنشاط المدرسي يعد فرصة حقيقية لتنمية هذه الجوانب وتعديل الخاطئ منها ويساعد علي تهيئة خبرات جديدة تضيف إلي الرصيد المتكون لدى المتعلم من تلك الجوانب الهامة.

 

3- الربط بين النظرية والتطبيق:

   فالكثير مما يدرسه المتعلم داخل جدران الفصل يظل دون دلالة أو معني حتى يثبت صحته أو خطئه، والسبيل إلي ذلك أن يشاهد المتعلم ما يدل علي ما قدم له من معارف، فحينما يقاتل شيئاً عن الحركة وانتقالها أو عن قوانين نيوتن، فإن هذه الأمور لا تخرج عن باب اللفظية إلا حينما يشارك المتعلم في مواقف لإجراء تجارب أو لتصميم نماذج في إحدى جمعيات النشاط أو حينما يجري تجربة في الهواء الطلق أو غير ذلك من النشاطات التي تقيم الصلة المباشرة بين الحقائق النظرية وتطبيقاتها العملية، ولعلنا نلاحظ أن هناك الكثيرين من خريجي المدارس الثانوية يعرفون كثيراً من حقائق الكهرباء مثلاً، ولكنهم يعجزون تماماً عن تفسير ظاهرة أو مشكلة متعلقة بهذا المجال، بالإضافة إلي أنهم يعجزون أيضاً عن إصلاح أي خلل أو عطل بسيط قد يطرأ علي جهاز أو حتى عند انقطاع التيار الكهربي عن المنزل.

 

4- تنمية مهارات الاتصال:

   فالمتعلم في الموقف التعليمي التقليدي لا تتاح له الفرص لإنماء تلك المهارات، ذلك أنه في موقف سلبي في معظم الأحوال ولذلك فإن النشاط المدرسي بمختلف أشكاله يساعد المتعلم علي ممارسة مهارات الاتصال و التدريب عليها، حيث سيكون في حاجة إلي القراءة والكتابة والتحدث والاستماع، وهي كلها مهارات لا يمكن للمرء الاستغناء عنها طالما أنه يعيش مع جماعة ويشترك معها في تفاعلات يومية متنوعة، هذا بالإضافة إلي أن النشاط المدرسي يحتوي علي مواقف حقيقية بين المتعلمين يتم لهم من خلال تعرف كيفية التعبير عن الرأي وضرورة احترام الرأي الأخر، وكيفية حل المشكلات الشخصية والمتعلقة بالعمل ذاته بأسلوب بعيد عن العفوية أو الانفعال.

 

5- تعلم التخطيط والعمل في فريق:

   يحتاج العمل في أي شكل من أشكال النشاط المدرسي إلي التخطيط والعمل المتعاون. فهناك مشروعات يقوم بها المتعلمون، وهناك زيارات ومقابلات ودراسات ومقالات يقوم المشاركون بالتخطيط لها والعمل علي تحقيق أهدافها التي شاركوا في تحديدها وصياغتها، علي أن تعلم تلك المهارات لا يتم فقط من خلال توجيه التلاميذ إلي خطوات أو إجراءات معينة يجب القيام بها، ولكن إلي جانب ذلك يجب أن يعيش المشاركون في النشاط مواقف يلمسون منها عائد التخطيط السليم والعمل الجماعي، علي أنه ليس بالضرورة مطلقاً أن يكون العائد مادياً، فقد يشعرون بالسعادة والرضا حينما يرون وحينما يدركون أن أهدافهم قد تحققت.

   والمؤكد في هذا المجال هو أن ما يبذله المتعلم من نشاط مدرسي سواء داخل المدرسة أو خارجها لا يخلو من قيمة تربوية، ومع ذلك فقد يرى البعض أن أشكال النشاط المدرسي تعمل بمعزل عن المناهج الدراسية، ولكن الواقع هو أن هناك ترابط عضوي بين الطرفين فالمنهج جوهرة النشاط، ولا نشاط مدرسي إلا وله علاقة مباشرة بالمنهج.

   وقد يكون للنشاط المدرسي  من خلال جمعيات مدرسية أو مشروعات أو مقابلات وندوات وزيارات لمتاحف ومعارض ومؤسسات ومزارع ومصانع، وقد يكون في شكل ككتابة بحوث صغيرة أو جمع بيانات أو تعليق علي برنامج إذاعي أو تليفزيوني، وقد يكون في شكل استخدام ألعاب أكاديمية، بل بعض البلدان المتقدمة تستخدم في هذا المجال أيضاً الحاسبات الإلكترونية حيث يقوم التلاميذ بالتعامل معها للحصول علي بيانات ومعلومات لحل مشكلات معينة.

   ويلاحظ أن هذه الأشكال كلها وغيرها كثير هي في جوهر المنهج الدراسي، أي أن مضمونها مادة دراسية متكاملة مع طريقة التدريس ووسائل تعليمية بلوغاً لهدف أو أهداف معينة تدور كلها في فلك واحد هو تربية الفرد تربية من نوع جيد.

   والسؤال الذي كثيراً ما يثار في هذا المجال هو ((ما هي محددات النشاط المدرسي؟)) أي ما الظروف أو العوامل التي تحدد اختياركم ونوع معين منه؟ إن الإجابة عن هذا السؤال تقتضي بعض التفصيل في هذا الأمر حتى يتعرف المعلم علي تلك العوامل وموقعه الحقيقي منها:

 

seadiamond

w.s

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 681 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2010 بواسطة seadiamond

ساحة النقاش

wacurricula&teach

seadiamond
إدارة الموقع ترحب بالسادة الزوار »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

902,681