في ليالي الحصاد..
[1] سُنْبُلَةٌ تُحْتَضَر..
كان لي عرشٌ على الربوةِ = ممدودُ الظلالِ
تهجعُ الشمس إذا هلّتْ = بهِ فوق التلالِ
والضحى يخشع ، والآ = صالُ تجثو ، والليالي..
عابداتٍ، ساجداتٍ = في ثَرى النيلِ حِيالي!
*** = ***
يا فَرَاشاتِ الضّحى واسْـ = ـألنَ عنهُ في الكثيبِ
كيفَ ولّى..وتوارتْ = شمسهُ خلفَ المغيبِ
وطوَتْ أحلامَهُ الخضْـ = ـراءَ أشجانُ الغروبِ
وَعَرَتْهُ شيبة الأكْـ = ـفَانِ في قبرِ الغريبِ
*** = ***
كانَ للراعي به شدْ = وٌ ، وللنحل تغنّى
ولفلاّحي به..ويلا = هُ! فنٌّ أيُّ فنِّ
قبل أن تصحو شمسي = في الرّبى يُوقظ جفني
ويُغنّي ..فيُسَاقِيـ = ـني الهوى من كل لحنِ
***=***
وإذا ترمضه في الحقل = أنفاسُ الهجيرِ
ينثني تحت ظلالي = غافياً مثل الطيورِ
حُلْمُهُ : سنبلةٌ ترْ = قصُ في شطّ الغديرِ
فإذا استيقظ صاحتْ = في الرُّبى: حانَ مصيري!
*** = ***
وإلى أينَ سيمضي = نَعشُ عودي ويسيرُ
إنّ مَوتي لو درى الإنْــ = ـسَانُ بعثٌ ونشورُ
فَاسْأَلوا "المنجلَ" عنّي = فهو بالسّرّ خبيرُ
واسألوا "النورجَ" يُنبيـ = ـكُمْ بِحَدّيهِ المصيرُ!
شعر: محمود حسن إسماعيل