[2] هكذا قال النورج
تحت حدّي قصةُ السنبل يرويها الفناءُ
غرسةٌ صلّى لها الصبح وحيّاها المساءُ
واحتسى خمر هواها في الضحى ظلٌّ وماء
وانتشى من سحرها طير الربى والشعراءُ
ملعبٌ دنياهُ أعراسٌ ورقصٌ وغناءُ
هلّل الكوخ عليه وتناجى البؤساءُ
ثمّ دار الدهر حيناً فمشى فيه العفاءُ
غرسةٌ صلّى لها الصبح وحيّاها المساءُ
عانقت حدّي وقالت أنا للكون فداءُ
هاتِ لي الموتَ فنعشي لبني الدنيا غِذاءُ