ويل للمرايا
يا مَنْ على دربِ الهوى ألقيتني
مثل الخلايا واحدًا مستوحشا
قلبٌ بلا ذنبٍ مضى
يخفي حنين النَّبضِ في محرابهِ
مُستغفرا
كيف الثَّواني قد هوتْ في لحظةٍ؟؟
زلزالُها هزَّ الأغاني كلَّها
وانفضَّ من حولي ربيعًا حانيا
كان السعيدَ المُسعدا
وانشقَّ طرفٌ من بناني راقصٌ
فوق اللَّهبْ
تبَّ الذي أجرى دموعي إذْ ذهبْ
ويلي وويلٌ للمرايا من ضياءٍ قد أتى
مُستكبرا
وانسلَّ في جنح الأماني باسطًا عرشَ الهوى
ألوانَ قوسٍ مِنْ قزحْ
والتمَّ من رجفِ الحنايا نبضةً
من دون قلبٍ يَنبضُ
ما عُدْتُ أدري أيُّنا الصَّوتُ الحكايا والصَّدى
والصَّمتُ باعَ اللَّيلةَ النَّايَ النَّدى
واستَاء من جمعي على كفِّي بلادًا من مدى
لوزاتُ قطنٍ أنكرتْ
بعضًا يماماتي وحلَّتْ في اللَّيالي أنَّتي
بحرًا كئيبَ المُقلةِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
24 أبريل 2013