أصداف المنى
شارعُ البحرِ الذي ضمَّ الخُطَى
والذي ردَّ الشموعَ
في عيونٍ من قذى
حطَّ في قلبي يقينًا أنَّني ضيَّعتُ عمري
باحثًا عن وردةٍ لون الصَّدى
وردةٌ مازال عطرُ الرُّوحِ فيها
وردةٌ من كفِّ أمِّي
شارعُ البحرِ القديمُ
باحَ لي أنَّ الورودَ
أثكلتها
موجةٌ من ريحِ حقدٍ
أسكنتها
فوق قبرٍ فيهِ أمِّي
يا ليالينا سدًى كان المدى
كلُّ ما أخفيتُ من وردي سرابُ
كلُّ ما أظهرتُ من ودِّي ردى
ليتَ أنِّي من سنينٍ
كنتُ أحرقتُ الرياضَ,
كنتُ سوّدتُ القلوبَ، كنتُ حوَّلتُ الحنينَ
صفعةً ضدَّ الزَّمانِ
ليتَ أنِّي قد محوتُ
من حروفي حرفَ عشقٍ للورودِ
شارعٌ شدَّ الخُطى
نحو أصدافِ المنى
كبَّلَ الأحلامَ في وحلِ الطَّريقِ
ثمَّ أجَّ
كالبراكينِ السَّكارى
تحت أقدامي لظٍى
كلُّ أحلامي أذٍى.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر
11 أبريل 2013