أسعد الله مساءك
يا حبيبي أسعدَ اللهُ مساءَك
قُلتُها للرِّيح عدَّتْ سلسبيلا
طيَّرت خصلات شعرٍ
من عذابي
غرَّدت أطيارنا غطَّت سماءَك
لحنُها لحنُ الكمانِ
سال وعدًا واصلاً عذبَ المنى بالسِّحرِ فيكَ
أشتري منهُ الرَّجاءَ
بانْسكابي دعوةً فوق الضلوعِ
ليتَ أنَّا من رياض الشوقِ جئنا
مُصبحينا
عمرُنا نورٌ أتى يكسو بهاءَك
أيُّها الملفوفُ بالعطرِ الشهيِّ
حين ولَّيتَ الحنينَ
أمرَ قلبي
واكتنزتَ الحسنَ كلَّ الحسنِ فيكَ
كنتَ أعطيتَ الوجودَ
بعضَ صبرٍ
ليتَ أنِّي حين قلتُ
أسعدَ اللهُ مساءَك
كنتُ صرَّفتُ النَّسيمَ
أن يظلَّ العمر عندكْ
كنتُ سوَّيتُ البنانَ
شوكةً في غصنِ وردكْ
وانتظرتكْ
بين أضواءِ المرايا.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر
6 أبريل 2013