وانتبهت
وانْتبهتُ, الشَّوقُ يَمضي نحو أصدافِ البحارِ
يغزلُ النَّبضَ المولِّيْ وجهَهُ نحو الفضاءِ
سوسنًا عذبَ المحيَّا
نرجسًا غضَّ الرواءِ
نَسألُ البابَ الحزينَ
عنْ شذٍا قد مرَّ بالأمسِ القريبِ
فاتحًا تجويفَ عمري زورقًا
يَطفو ويطفو بين أحلامِ المساءِ
ناثرًا في عشبِ أيَّامي غزالا
راكضًا كالموجِ يأتي من براحٍ للحنينِ
صوب مكنونِ الفؤادِ
أَرنبًا يَجري على فخِّ الحياةِ
كي نسيرَ
والأكفُّ
في الأكفِّ
نائماتٌ كالمصيرِ
بيننا يا قلبُ أشهى من عناقيدِ العتابِ
بيننا أزهى حكاياتِ العذارى
حين وجد الحبِّ يَكسو كلَّ أنهارِ الغيابِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
1 مارس 2013