كرنفال
شربنا كرنفالاً من حميمِ البُرتُقالاتِ
وألقينا على فجرٍ
شراعًا من عبيرِ الحبِّ طوَّافُ
فنامتْ فوق أعضائي
فتاةُ الوعدِ تَنسابُ
كنهرٍ من رقيقِ الحلمِ شفَّافُ
ففاضَ العطرُ بالوادي
كما فاضتْ خمورُ الأُنسِ أنفاسًا وأنفاسَا
وهبَّ الليلُ نشوانًا وخطَّافُ
يُداري الكفَّ أشواقًا وأنوارا
فأنسى تسابيحي بأنِّي - كنتُ - عزَّافُ
وأعطيتُ الرياضَ اللَّوزَ فستانَا
غرامًا كانَ صفصافُ
بلون الصُّفرةِ الزاهي
وقشرٍ كانَ فتَّانَا
بصمتِ الرُّوحِ والبدنِ
فنُجْري في أوانيها
نديًّا كانَ رفَّافَا
وظنَّانَا
يُفيقُ القلبَ أكوامًا.
بناتُ الحيِّ يَأْتِيْنَ
وفوق الرأسِ بستانٌ
وأخمصهنَّ عودٌ كانَ رنَّانَا.
أَتيتُ إليكِ يا أنثى
يُشاطرُني حنينُ اللّيلِ أشواقي
وشوقُ العطرِ يَمنحُنِي
تصاويرًا
لبحرٍ كنتُ أنويهِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
3 مارس 2013