فتحت
فتّحتْ بالقلبِ ريما
وردةٌ من سوسناتِ العاشقينَ
همسُها المرضيُّ عنهُ
كان غيمًا
في سماءِ المُلهمينَ
ثمّ فاضَ
فوق أجفاني حنينا
سلسبيلا أو حليما
كانَ في الإصحاح ترتيلاً ودينا
إذْ يقولُ
كانَ كلُّ الخلقِ فيهِ
طامعينَ
والمنافي قد أتينَ
بينَ بينَ
حالمينَ
أيُّها المذكورُ صدعًا بالمآقي
مُستقيما
روضُك الغافي على دربي وسيمُ
قد أفاضَ
مثل ذكرٍ من بهاءِ العارفينَ
شقَّ بحرًا من طراواتي نسيما
شمّرَ الملهوفُ وقتًا من غيابٍ
واستراحَ
في كمينٍ عاطرَ الأنفاسِ روحًا
مُستبينا
فاطرًا رمزَ الحياةِ
وجدنا فذًّا كظيما
فانعصفْ كالخيلِ صعقًا
للظنونِ
أو فكنْ من باحةِ الأيّامِ قدحًا
كانَ لينا
واستردَّ الآهَ منّا
زقزقاتِ العالمينَ
كانَ برقًا خارقًا دمعًا رحيما
ها هُنا الأوتارُ أنّتْ
من بروجِ الفلكِ صعبٌ
يَسكُبُ الإسحارَ صعد العابرينَ
دربنا عفوًا عليما
فتّحتْ بالقلبِ آيهْ
وِرْدُها المنصوصُ بُرْدٌ كان فيما
قد أتاني برزخًا علمًا حميما
فيهِ من بُرهانِ شعري سحرُ طبّي
أو خفوقٌ كانَ شيطانًا رجيما.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
4 يوليو 2012