عيون نرجسك
دعوتكَ بالخيالِ فكُنتَ لي كأناملي قربا
تُباعدُني على ضمٍّ رقيقِ الهمسِ من صدري
وتَكتُبُني على أجفانِ لُقياكَ
عباراتٍ وتذكارا
وفيْ نفسي خواطرُ حلمكَ المجروح تَسكُنُني
وتَمشي في مَشَاوِيري كأشجارٍ وأمطارٍ
فمنها الصبرُ يكويني
فراشاتٌ على نورٍ
تزورُ الفكرَ أنهارًا وتَسبيني
كأنّي حينَ أطويها إلى عيني
تفوتُ على وميضِ الضّوءِ أسرابا
لتَحملني إلى ذكراكَ نوّارا
فأطوي كفَّ أحلامي وأفردها
فألقى الكفَّ ظمآنا
وحينَ عيون نرجسكَ
تسابقني
وتختصرُ المسافاتِ
بليلِ خيالِ موّالي
يعودُ الدمعُ كذّابا
ويُغرقُني
عذابٌ كانَ مُنسابا
على ورقي
وآبتْ من غيابِ الحلمِ أوتاري
وأدركنَا
بياضُ الفلِّ تسبيحا
وشمعٌ ذابَ قنديلاً فقنديلا
ولمْ ندركْ
مراسينا
ووَلّى الخاطفُ المخطوفُ من شعري
فلا كُنتَ
ولا كانتْ ليالينا.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
6 يونيو 2012