عمدتني باللهيب الحي شعرا
عذّرتني في المساءِ
إذْ كأنّي
صرْتُ خفّاشًا بقبوٍ مُظلمٍ في
في قصيدٍ حمحماتِ
ليتَ قلبي كرَّ يومًا للنُّحاةِ
لاستقام الفعلُ نصًّا
واستعاض العمرُ مُرًّا من نزالِ
أيُّها الواصي على زهري كليمًا
حين صمتي كانَ وخزًا للجراحِ
وارتعاشًا في جفوني
حينَ مسَّ السّمعُ منكِ
زقزقاتِ
خافتٌ لا زالَ ضوءُ الشمعِ فيكِ
ساطعٌ عشقُ الحياةِ
عذّرتني ياسمينا
ثُمَّ راحتْ في احتوائي
عند ميدانِ الهروبِ
سوسناتٍ سوسناتِ
هكذا الأحجارُ غنّتْ
والطريقُ الحيُّ حيٌّ
راقصٌ بالأغنياتِ
عندَ تكثيفِ المعاني
سوفَ يأتيني بسيسو
يختبرني
عودُنا لا زالَ غضًّا
والبراكينُ التي كانتْ سكونا
لن تمرَّ الآن منّا
لنْ نمرَّ
تحتَ قوسٍ صوبَ غزّةْ
عذّرتني للحمامِ الحُرِّ بدرًا
ثُمَّ مالت ياسمينًا
فوقَ رسمي
وسّمتنيْ
باللّهيبِ الحيِّ شعرا
عمّدتني
عذّرتني
عمّدتني.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
3 يونيو 2012