فاصدع بما تؤمر
وعدكَ المخبوء عن دربي سنينا
قد أتاني
بعد أن ضلَّ اليقينُ
واستباحتْ فكرتي عمرَ الضلالِ
زاهيًا فاصدعْ بما تُؤمرْ وباغتْ
نزوتي طلعًا صحيحَ المُحدثاتِ
من نهاياتي بلاغاتُ البلاغِ
سوف تُلقيني علاماتٍ على صدّاحِ غُنّاتي أمينا
في خروجي سوف يأتيني الحنينُ
مُستريحًا كالغمامِ
مُستباحًا كالهلالِ
أو رقيقًا من خرافات الأنينِ
يا خفيًّا مثل زلزالي شقيًّا
مثل طوفانِ الردى فاصدعْ بمنْ واتاكَ بِكْرًا
وانتبهْ هذي أهازيجُ الصلاةِ
وردةٌ بانت على فتقِ الحياةِ
أخرجت من طلعِها الحنّانِ نايا
قبّلت خدَّ النّسيمِ
واستدارت للوضوءِ
ركعةٌ من عطرِها طارت سلاما
سلسبيلا
أوقعتني بعد فجرٍ ساكبًا دمعي صبايا
راقبًا مهدَ الخروجِ
في عقيقِ العاشقاتِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر
4 يوليو 2012