لا تبالي
لا تُبالي
وردةٌ مرّت على وادي الحياةِ
أسلمتْ عطرًا يمانيّ المماتِ
للخيالِ
واستقامَ العودُ فيها
مِنجلاً يَمضي كسيفِ الرّوحِ برقًا
في الصلاةِ
هاجمَ الصّبحَ النّدى وردَ الكمالِ
قالَ وردي
لا تُبالي
أيكةٌ من صُنعِ كفّي قد بَراها
عشقُها المجنون لي همسُ المُحالِ
لامستْ كفّي كمينًا
كانَ جمرًا واستحالَ
بين خوفي واشتياقي
كامنٌ بين الحروفِ
أيُّها المعزوفُ فيّ
سائلتني وردةُ السحرِ البهيِّ
هلْ بأُذني ثمّ قرطِ
فابتسمتُ
هلْ لحالٍ مثلُ حالي
أيُّ قرطِ
كافئتني عينُها حينَ استراحتْ
فوق بعضٍ من حلالي
لا تُبالي
سحرُها المخطوف منّي
قد سقاني
دلَّها حينَ استدارتْ
تسدلُ الشعرَ الجميلا
كالشّراعِ
فوق بُرجٍ من أمالي
لا تُبالي
بسمةُ الملهوفِ بانتْ
بين خصرٍ والجبالِ
سِنُّها المشقوقُ فينا
وانبهارٌ باللّوالِي
قالَ لي لا
لا تُبالي.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
23 أبريل 2012