لا تغَادر
لا لا تُغَادر مَكْمَنكْ
إن كَفَّنُوا صُبحَ الهَوَى في مُقلَتَيك
لا لا تُغَادِر بَهْجَتكْ
إِن ضَيَّعُوا كَأسَ المودةِ حينَ ألقَى رمحَهُ
فِي عَظمَتَيك
لا لا تُغَادِر مُهْجتكْ
إِن مَزَّقوا عَلمَ العُرُوبَةِ
أَو فَتَّشُوا عَن بَسمَةٍ في وَجنَتَيك
كَي يَحرقُوا مَا قد بقى
من أمنتاتٍ
من أغنياتٍ
كَي لا يبين الضّوءُ من شرقِ الحياةِ
فِي مُقلَةٍ مَاتَت
حِين انتهى وعدُ الفتاةِ
لا لا تُغَادِر مُقْلتي
حيٌّ رَصَاصُ المُعْتدي
حيٌّ دَمِي
في ركعتا العشقِ الهوى
كان الوضوءُ المُنتَمِي
فانزِف حَنينَ الكونِ
ثُمّ انطفاْ
كالوردِ مشبوكٌ على وكرِ النّدى
في سُترتيك
أَنتَ المُّفدّى المفتدي
لا لا تُغَادِر طَلْعتكْ
أُكتُبِ الصُّبحَ الجَديدَ
لا لا تُغَادِر زَجْرتكْ
هَذَا الدَّمُ المَسكُوبُ من قلبِ الفتى
يُحي القناديلَ التي تَهدي الفتى
في قلبِ ليلٍ قد يناجي زَهْرتكْ
لا لا تُغَادِر ثَوْرتكْ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
24-11-2011