لا تسأليني
لا تسْأليني عن نجمتي
عن نجمةٍ بينَ الأصيلِ الهاجعِ
سَاوت نسيمَ الحالمينَ الأولِ
بالجفنِ رامٍى مُقلتي
والضّوءَ ليلاً راكعًا في إصبعي
ينداحُ شوقي للخيولِ الجُمّحِ
ينسلّ في همسي ملاقٍ فاتني
يلقىْ خُزَامى ليلِنَا في شرفةٍ
قالَ عنْ هواها سيّدٌ
روحٌ وريحانُ المها
أو فاتحٌ في شرقِ داري غربةً
أوْ فتنتي سالتْ أنينًا شاهقًا في غُرفتيْ
هذيْ ليالي ضَيّعَتْنَا في سكونِ المُلْتَقى
تَغتالُني في لهفتي
لا تسألي عن شقوتي
فالدّمعُ يسري فيْ خفوتِ الأنّةِ
لا تسألي عن أصولِ الفجوةِ
أنتِ المدارُ المُنتَشي
أنتِ المزارُ المُنتَهي
مبدايَ أنتِ الأولُ
منهايَ أنتِ الآخرُ
هذا قرارُكِ الآنَ فاختاري عصافيرَ الهوى
تَكسو سراديبي حريرًا أنتِ فيهِ المارِدُ
أوْ عاشقًا يسري سماءً صاعقًا
فيْ مُنتهاكِ البادءِ
أيقونتي
ميلادُ شمسٍ للعوالي
في ضبابِ المهجةِ
أوْ بؤبؤ العينِ التي
نامتْ صهيلاً ضاحكًا
في بهجتي
روحٌ وريحانُ المها
يَنسابُ سيلاً رائقًا
في ربوتي
لا تسأليني عن سماءٍ من قطيفٍ في مداكِ المُشتهي
ها أنتِ وردي واشتياقي للصبا
ها أنتِ رحلي وانتمائي للصدى
ها أنتِ سهوي في خيالٍ وانتباهي للرضا
ها أنتِ دُنيا ترتوي منْ فيضِ نهرٍ واصلٌ
عُمري شرايينًا إلى
نبضٍ غفا في قلبكِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
11 يناير 2012