النرجس يغري القصيدة
مَنْ ذَا يُعَاتِبُ نَرْجِسًا أَغْرَى قَصِيْدًا قَدْ سَجَى
فوقَ الجَبِيْنِ مُهندَسًا يَغوِي الأَماني والرَّجا
فالنَّرْجسُ المجنونُ صاغَ الوجدَ لَهْجَتَنَا دُجى
واسْتَلَّ منْ سهمِ المنايا شاهِدًا مِنَّا نَجَا
بَيْضَاءُ كانتْ زورقًا تَغْشَى المُنَى حُلمًا شَجَا
أَحزانَ قلبٍ هائمٍ قصَّ الليالي مَنْهَجَا
فاضتْ علَى أَوجاعنا رَوضًا رَقِيقًا مُسْرَجَا
قدْ زَفَّ لِلنَّفْسِ المرايا كي نُشِيْدَ الهودَجَا
في وَقْعِهِ اللَّحْنُ الذي هزَّ القَصِيْدَ الأَدْعَجَا
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
1982