الخروج من عتمة الضوء
إنْ كُنتِ لن تُبدلينَ طريقكَ
فلْتُشارِكِيني لوعةَ المصيرِ
ولْتُبَاركينَ بحرنا
حين يزفُّ للجنونِ حرفَنا
كي نبدأَ المخاضَ
يَضمُنا حرفُنا يقول:
كُنْ، فيَكونُ.
كوَّرتْني في عتمةِ التَّكْوِينِ
قصيدةً
في لحنِها شُجُونُ
تَغزلُ الجدائلَ عمرنَا
كما زهرةٍ
عطرُها حنونُ.
إذا الأغاني فُجِّرتْ
والبحارُ زُلزلتْ
والنُّقُوشُ فوق كفِّنا
فُسِّرتْ.
ووالد وما ولدْ
خرابُهمْ عمَّ البلدْ.
سألتها عن حليلِها
مَنْ شقَّ بابَ خدرها
مَنْ قالَ للرياحِ زمجري
ثمَّ ارْتعدْ.
حلمُنا في آخر الطريقِ كوَّةٌ
كاللُّجينِ
في طراوةِ الحنينِ
في حرارةِ الجسدْ.
زمَّلتني عقدَها الذي انفرطْ
في مرارةِ الصمودِ
في حلاوةِ الأبدْ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
1982