سوريا
(بحر المتقارب)
“وكَمْ لي على بلدتي = بُكاءٌ ومُسْتَعْبَرُ
ففي حلب عُدّتي = وعِزّيَ والمفخَرُ
وفي مَنبجٍ من رضا = هُ أنفسُ ما أذخرُ”
بلادي ربابُ الهوى = وليلٌ غداً يُسفرُ
يمامٌ جميلٌ يَنا = مُ في حالكٍ يُزهرُ
صبايا وشدو النّدى = إلى عينِها يبحرُ
ويَمضي غريبٌ بها = حزينٌ ويَسْتَغفِرُ
أراها الغرامَ الجميـ = ـلَ في رِحلتي يُنثرُ
دِمَشقُ البلادُ التي = تراتيلُها الكوثرُ
تُعادي حروفَ العدا = فَتبْني لظىً يَكبرُ
وتجري دماءُ الغزا = ةِ في نحْرِها أبحُرُ
بنوكِ الأباةُ السّنيـ = نَ كانت لهم تَسهرُ
كجفنٍ يصونُ المها = على أرضها الجوهَرُ
سلامٌ عليكِ السلا = مُ من عاشقٍ يُعْذَرُ
أراكِ الحبيبَ الذي = إذا خُنتُ لا يُغفرُ
وصبراً يُقيمُ الهوى = على عودِهِ الأبهرُ
حليماً على حلمِنا = فيرعى إذا يظفُرُ
كليمُ الأعالي إذا = يقولُ النّدى يبصرُ
سليلُ العُلا مهدُهُ = شرابُ الهدى يُسكِرُ
ففي همسِهِ الأُمنيا = تُ جمرُ الرّدى يخطرُ
وفي شفرِ كأسِ المَنو = نِ سيفٌ إذا يبترُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأبيات المضمنة من شعر : أبي فراس الحمداني.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر