رأيت من خلالك الدنيا
سيدا أهدرت دمه
نصف عام مضى
وأنا الذي يغشاني الموت
يداهمك في المنام
كابوسا مرعبا
كنت طيفا ارتقى في سمائي
شهابا أومض في عتمة الليل
بوطني أشعّ ثم هوى
رآك قائدي أمينا بعته وخنتنا
أدين لأمي وأبي باعتذار شديد
جعلتك أعظم شأنا وقدرا منهما
وخذلتني كم مليون عربي خذلت
يا زعيما نسي أنه بشر و تألّه
كنت نجما سطع في مجرّتي
عصى الله تآمر
وزاد وهجه عن حدّه وانحرف
فيّ انفجر هتك عرش
أحلامي ودمّر
ترى من دفع ثمن الرّصاصة التي قتلتك؟
أهو العربيّ ذو العقال
أمير النفط أم رئيس الوزراء
أم هو الشعب الذي سدت عليه دهرا
وأعلنت أنه لم يكن إلاّ جرذانا وقمّلا
أم تراك من دفع الثمن من شفاه
حرمتها البسمة ألجمتها
ومن وميض عيون الصبايا
سرقته وأعتمتها
وقدت إلى شعبك جحافل الرّوم
تبيد الحياة في أرض المختار
تغتال النّخل والزّيتون
والرّتم والطّلح وأسراب الظّباء
بفوهات الرّاجمات الغادرة
صائلة جائلة في الفضاء
أيّ ذنب اقترفت؟
جعلت شعبك يستقوى بالصليبي
ليقتل أخيه المسلم
بيد مرتزقة ظلوا سنين
يشربون نخب الخيانة
في دوائر الاستخبارات الفاجرة
هذا نهرك الذي صنعت
لايكفيك ماؤه لتتطّهّر من رذيل
أعمالك في عمرك الأرذل
أيّ نصر حقّق شعبك
طعمه المر ّالعلقم حنظلا
يالسقط التاريخ
صارت الثورات يقودها
ساسة أمريكا وأوروبا
مصّاصو النفط
قتلة الاطفال الجبناء
لنا الله من قبلك ومن بعدك
وشعب ليبيا سيصحّح المسار
لن يترك للغرب مكانا
على أرض المختار لن يهدأ
غلبني الدّمع ألحّ ونزل
أبكيك لأبكي حالي
جعلتك أيّامي الخوالي تاجا
تلك أيّام في حبّك أهدرتها
كنت عدوّا واحدا
اختفت في جلبابك
شياطين الجريمة
فيالق الأعداء
سقطت جثتك
تعرّت في سبت تحريرهم
وجوه تقنّعت وأقنعت
بأنّك عدوّ ليبيا الأوحد
يا ل سقط التاريخ
ماذاتراه كتب؟
ساحة النقاش