بعد الرابع عشر
نبت لجناحي الريش
استطال وانتشر
تلوّن بكل ألوان الطيف
ريحه المسك
وطعمه ماء المطر
ورفرفت عاليا فوق كل رصيفْ
دقّقت البصر
هذه الأحجار صارت رغيفْ
هذه الاسلاك صارت وتر
وهذا الشعب صار لطيفْ
صباياه حورا تسرّ النّظرْ
شبابه ماء زلالا نظيفْ
يروي الظامئين
استجابة القدر
والعجائز الواهنات شموس خريف
عجّت بهنّ الساحات اصل البشرْ
تمرّد دوّى بصوت حصيفْ
هما الغيم صبحا دمعا همر
لؤلؤا هطل سحرا لطيفْ
درّا تألّق ضياء القمرْ
.......................................
بعد الثالث والعشرين
تحسست قلبي بين الجناحين
تراه هل لازال يراقص لحن المطر
ويسترق النظر في كلّ حين
لفاتنة تأسر الرّوح قبل البصر
ألا خوف عليه أن يستكين
وينمو على ضفافه ظلام رحيم
وتصير واحاته رملا وحجر
ويختفي الريش ونصف الرّغيف
ويتأخر الصبح تحت السرير
ويغدو الوطن اجواق صرير
وبركا عكرة من ذاك الزّمن

  • Currently 32/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 123 مشاهدة
نشرت فى 30 أكتوبر 2011 بواسطة savou

ساحة النقاش

البشير عجالة

savou
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,329