أشرقت الشمس اليوم بلا بن علي فرآها الشعب التونسي بثوب جديد وبأجمل ألوان وأحلى سماء وأنقى هواء تنشّقناه رغم الحرائق التي أشعلها زبانية النظام والحزب الحاكم والنار التي أشعلوها لتحرقنا لاتزيدنا إلا إصرارا وعزيمة بل تضيء لنا درب المستقبل
وحصول بعض العقبات اليوم أمر مفروغ منه وأفضل من وقوعها في المستقبل حتى يتفرغ الشعب لبناء بلادنا بكل ثقة وعزة وكرامة فالدخان الذي عبق من لحم البوعزيزي وغيره من الشباب الثائر تغلغل في كل هواء تونس شمالا وجنوبا شرقا وغربا برا وبحرا فطهر النفوس وعطر الأنفاس بالحرية والآن تذروه الرياح خارج حدود القطر التونسي وسينطلق من المحيط إلى الخليج إن شاء الله يوقظ في العرب روح الثأر لشهدائهم ومجدهم وعزتهم وكرامتهم وسيقتلع عروش الظلم والفساد إن شاء الله تعالى
اليوم أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق كما قال الشاعر واليوم تونس تطعم شهداءها الأبرار ثمار الحرية التي ثاروا من أجلها اليوم ينام فرحات حشاد ومصباح الجربوع والدغباجي و بن يوسف وكل ثوري حر في قبره سعيدا بما حصل في تونس اليوم يهنأ شهداء الشعب التونسي الذين سرقت ثورتهم في عام1954 وفي 1983 والذين خرجوا ليلعقوا دماء الشعب من الشوارع لن يلعقوا إلا سما زعافا بورك للشعب في ثورته وسحقا لأعداء الشعب العربي أينما كانوا
ساحة النقاش