فِي مِرفَأ عَينِي
هُنا فِي مِرفَأ عَينِي الْذَابِل
كَانَ سَكَنُك
تَجُولُ بَينَ الْرِمشْ والْهَدبْ
وَكَأنَهُ وَطَنكْ
تَصْبَحُ بإشْرَاقاتٍ وتُمْسِي بأمْنِياتٍ
وَتَعودُ دَرْبكْ
وتُطُالِعُني الّليالِي والأصْبَاحَ
تَبوحُ شَوْقُك
ثَنَاثَر الشَوقُ والحَنِينُ وَمَا
عَادَ صِدْقُكْ
أذْرَيتُهُ بَيْنَ تِلكَ وذَاكَ ومَا
شَغَلَ فِكْرَك
أنّ الْمرُوجَ سَابِحاتٌ
تَشْهَدُ إفْكِكْ
وَالدَوَائِرُ تَدُورُ كَالأفْلَاكْ
لِتَعُودُ دَرْبَكْ
فَ أنْهَل مَاشِئْتَ مِنْ هَوَى
مَاعَادَ أنْسُكْ
وَأسْبَحْ بَينْ شُطْآن الْغَرَامِ
لَا أرْجُو وُدَكْ
فَمَا عَادَ الْقَلبُ رَاغِباً
يَأنَسُ قُرْبَكْ
وَمَا تَبَقَى بَيْنَنَا سِوَى
ذُبُولُ زَهْرَكْ
وَبَينَ الْوَجْد وَالأشْوَاقْ
تَمَرَسْتُ صَدَكْ
وَتَثَاقَلَ نَقْلُ خُطْوَاتِي
لَايَرْغَبُ قُرْبَكْ
سَأغْلِقُ بَرَ شُطْآنِي لَنْ
أحْذُو حَذْوَك
يَومُ سَيَأتِي بِالْبَيَانِ وَتَحْيَا
رَهِينَ سِجْنَكْ
عشْ كَمَا يَهْوَى جَنَانُكَ
وَدَعْنِي بِرَبْكْ