وتسألُني الجَوارحُ في ارتيابِ:
لِمَ أمسَيتَ تَرفُلُ في السرابِ؟
أضِقتَ بحمْلِنا وطَفِقتَ تَسلَى
وتَكبِتُ زَهْـوَنَـا وهََـواكَ كَـابي؟
أمِ اسـتعْـذبتَ أنَّكَ صِرتَ كهلاً
وأنَّكَ تخْشَى يَحْمُومَ الشبَـابِ؟
...
ويأتي الليلُ كَىْ يفتَحْ جِرابـي
ويُخرجُ مِـنـهُ أصنَـافَ الـعـذابِ
ويسألـني:بأيِّ الضَّجـرِ..نَـبـدَأ
تَخَيَّرْ , واجتَنِبْ طَرحَ العِـتـابِ؟
فمثلُكَ لمْ يَعُدْ يُجـديـهِ: أسَفٌ
وقَـدْ أنفق هَواهُ..بِلا احْتسَابِ
.....
وتسألُني -الجُمانةُ - إذْ رَأتني
لِـمَ لَـمْ تُـبـدِ عُـذراً لـلـغـيـابِ؟
أحـقَّـاً مَـا يُـشـاعُ بأنَّ مِـثـلَـكَ
طَوَاهُ الزُهدُ والحُجُبُ الخَوابي؟
أقـُـولُ:لَا أدري , والـظَـنُّ أنِّـي
هَرِمتُ ولمْ أعُدْ أدْري صَوابي!!