رأيـتُهـا والشمسُ كانت غاربـهْ
تخطـو كخطـوِ غـزالـةٍ مُترهِّـبـهْ
لمَّا رأتـنـى تخَـوَّفَـتْ وتـبَاعَدَتْ
وكأنها:أُنـثـى الديـارِ الـرَاهِـبـهْ
فدنَوتُ مِنهَـا كى أرى مابالـُهـا
فتضَاحَكتْ منِّى وولَّتْ ذاهـبـهْ
***
وعدتُ أدراجي بخُفَّىَّ الحُنـينِ
وكأنِّى مَهزوماً وروحي غَاضِبهْ
وهجوتُ حَدْسي وكُلَّ أغْوَاري
التي كانـت تُجـلـجـلُ صَـاخِبـهْ
كيف ارتَضيتُ بأن تفـرَّ غزالتي
كيمَا أعـود بـنهـنهـاتٍ خَـائـِبـهْ؟
***
عـنـد الأصـيــل رأيـتُهــا تـدنــو
بـبـطءِ..فـقُـلـتُ:مَا لـلـهَـــاربـهْ؟
قـالـت:ظَـنـَنـتُـكَ فَارسَـاً يَامـَنْ
سَـبانـى بـنـظـرةٍ مُـتـشـبِّـبــهْ
كيف تـترُكـنـى وَلا تـلحـق بـيَا
إنِّى انتظرتُك واحتَمَلْتُ العاقبهْ!!