لست غيرك
أيها المدحح بأربجيه الجمال
صوِّب دلالك على قمة صدرى
هناك حيث هضاب الحب
الرابض وسط سحابة
تشنف أذنها تجاه الريح المحرِّك
والنسيم الذى أبدا تعطر
بالرياحين
ولا زورد السماء الشبقية
فى فسحة التمنى
لست غيرك
يا من تسلقت أرجوحتى لتهنأ
بالهدهدة
والسيجال الحرفى المنمق بالحسن
كلانا يصفق للبحار التى تعبث
بالشراع
وبنرجسة الغسق
وكاسات الليل المعتقة
بالسمر
لست غيرك
يا سفر الروح
وآيات القرآن
وتراتيل الاناجيل
وتفاحات كونفشيوس
وترانيم بوذا المتوحد بالنهر
لست غيرك
يا تنين الاخافة
وثعالب الوجه القزحى
ربما يخطر فى ديباجته فارس
مطهم بالعدو خلف الترانيم الشجية
الخيوط التى تصل بيننا عنكبوتية
أو التى تضمد جرح المراكب
الكوخ الذى أوانا يوما يستجير
من الرمضاء بالنار
وسلاسل الغبار التى طهمت ضهر
النهار
تعبث بالرؤى
لست غيرك
يا طاووس العيون
وهمجية الاعصار
انقسام التفاحات ملاذ للغريب
وعسجد الفؤاد الذى خبا
لايمكن لعقد أن ينضد
بلؤلؤ الحب سوى
فى لحظة التوهج المصاحب للفناء
ليت فى مقدورك أن تشطب
حرف النداء
اقترب ثم اغترب
هذا المعمار الذى توج نهاية سنمار
لم يكن مزحة
طرفة العين ربما تولد حلما
لا شؤما
لست غيرك
أيها المنوط بقلبى
ومتورط فى اقتحام شرايينى
البرد أصبح علامة للصيف
والحرارة والجفاف للشتاء
هنا لا تتردد فى طرح أحايجيك
بين أنامل المساء
يا مارد الغربة أتئد
أو احتشد
بين ثنايا الاغبياء
لا تستأصل عدا أجنة تخضبت
بالشقاء
لا تلهث بالثورة
ولشرذمة الهوى حوائط انتماء
الشرفة التى لا يغنى عليها الطيور تنضب
بل يعتزلها المزن والندى
غرِّد غرد
ولكن توخى الايقاع
والموسيقى الداخلية
ونظرة قارىء ضحل البئر
والارتواء
يا أيها اللست غيرك