مجلة جماعة الإبداع الجميل

مجلة مختصة بأخبار الثقافة والادب وتبنى المواهب فى كافة مناحى الحياة

 

 

عُضالاً محالاً..بات مرضها الذى أرقدها عامين طريحةً , ميتـةً بلا قبرٍ..نائيةً عن الناس , وعن زوجها الذى تحبه بجنون..مرضٌ حار فيه الأطباء!..
تمرُّ الايام والساعات مسرعةً فى نظر ذويها وأصحابها من الأصحاء..أمّا فى نظرها , فمرَّ العامان كأنهما قرنين من الزمان..قال أول الاطباء: فقرُ دمٍ ,وقال الثانى شيئاً مُماثلاً.. كما لو كان شئ ٌبداخلها ينهشها ويلتهم دمائها ببطءٍ..ومهما تناولت الكثير من الطعام..ازدادتْ هُزالاً ووهناً..لم تُعد تقوى على الوقوف , ناهيك عما كان يعتمل بقلبها ورأسها من دقاتٍ سريعةٍ مؤلمةٍ ..
*طبيبٌ خامسٌ وأخير قال:أُرجّح أن هناك شئٌ -بالغدة الدرقية- , شئٌ غريبٌ..!
كانت الدهشه تغشى الوجوه الحاضرة , حتى أنهم شكّكوا فى الطبيب , إذ كيف لم يكتشف -هذا- الأطباءُ الأربعةُ السابقون؟..أردف الطبيب:شئٌ أشبهُ بدودةٍ ماصةٍ للدماء , حجمها ضئيلٌ جداً , ومع ذلك يمكنها مصّ دمائكِ سيدتى حتى النهاية..وأىُ تأخيرٍ فى استئصالها , سيـعـجّلُ بنهايتك , والقرارُ لك , إمّا استئصالها , أو الموت العاجل!

*ظلَّت راقدةً مفتوحة العينين , وكان الواقفون حولها يدفعونها للكلام دفعاَ , حتى لا تقضى بغتةً بعد إتمام جراحة استمرت -ساعات..وكان الجمعُ ليس لهم سوى حديثٍ واحدٍ مُجمله:أنها كانت معجزةً!
* رويداً رويداً بدأت تفيق, تساءلت:أين الضجيج والدقّاتُ الصاخبةُ القاتلةُ التى كانت تعصف بقلبى ورأسى؟وهل أنا على قيد الحياة؟وهل هناك شئٌ سأسعد به فى حياتى الجديدة؟حتى أنها لم تلحظ زوجها الواقف خلف راسها والذى كان يُداعبُ خُصلات شعرها برفق ..حتى انتبهت إليه..وابتسمت@

samirahmedelkot

جماعة الابداع الجميل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 10 إبريل 2015 بواسطة samirahmedelkot

مجلة جماعة الابداع الجميل لشعراء القمر والنيل

samirahmedelkot
جماعة الابداع الجميل واحة لكل ابداع اصيل معاً نرحب بالمبدعين في كافة فروع الابداع (موسيقى - شعر - غناء -فنون تشكيلية - انشاد دينى - ابتهالات - ثقافة - صحافة - تمثيل - اخراج ...الخ ) ...نرحب بكل صاحب موهبة وكل ابداع حقيقى يقف على الطريق لنأخذ بيده ..نقيم انتاجه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

87,702