التاريخ الثقافى للواحات - ج4
الفرفرون هي الفرافرة.
سترية، سيويه، وأهل ستريه سن طريه. (Santarey) واحات جميعها وهي الخاص والداخلة والخارجة والخاص أقربهم إلى الأعمال البهنسائية، وعبرتهم أربعة وخمسون ألف دينار. واح الخاص ثلاثة عشر ألف دينار، والخارجة اثنى عشر ألف دينار، الداخلة تسعة وعشرون ألف دينار.
ابن إياس والواحات
وفى مؤلفه الضخم بدائع الزهور فى وقائع الدهور، يذكر ابن اياس فيما يكتب عن < أعمال الديار المصرية وكورها > حول التعريف باهم المدن المصرية ،قد عرض لحوالى عشرين مدينة فقط من المدن المصرية ، وقد جاءت الواحات الداخلة فى الذكر العاشر من هذه المدن ، فيورد ما يلى نصا :
ذكر الواحات الداخلة
هذه المدينة بناها قفطريم ، وكان بها بركة ، اذا مر بها الطير سقط فيها ، لا يبرح منها حتى يؤخذ باليد ، وكان لها اربعة ابواب ، على كل باب منها صنم من نحاس اصفر ، اذا دخل من ابوابها غريب ، القى عليه النوم ، فينام عند الباب ، ولا يبرح حتى يأتيه احد من اهل المدينة وينفخ فى وجهه ، فيقوم ، وان لم يفعلوا ذلك ، لايزال نائما عند الباب حتى يموت.
ويورد ابن اياس ، فى كلامه عن عجائب مصر، حول الواحات الداخلة ، ما يلى :
قال ابن عباس ، رضى الله عنهما : لا زالت الناس ينقصون فى الأرزاق والآجال فى كل عام ، الى وقتنا هذا ،
قلت : ومصداق هذه الأخبار،ما قاله الشيخ حسام بن زنكى الشهرزورى ،قال : كان بالواحات الداخلة ، شجرة نارنج ، يقطف منها فى كل سنة نحو اربع عشرة الف نارنجة ، ما سوى ما يتناثر من الريح ، وما هو اخضر
قال الشيخ تقى الدين المقريزى ، صاحب الخطط : فلما سمعت بذلك انكرته ، ولم اصدقه لغرابته ، فقد رآنى سافرت الى سافرت الى الواحات الداخلة ، وشاهدت هذه الشجرة ، فاذا هى قدرجميزة كبيرة ، فسألت مستوفى الناحية عما تطرح فى كل سنة ، فأحضر لى قوائم تتضمن ذلك ، فتصفحتها، فاذا فيها : قطف منها فى سنة احدى وسبعمائة ، اربع عشرة الف نارنجة، صفراء مستوية ، سوى ما بقى عليها من الأخضر ، وما تناثر من الريح ، فتعجبت من ذلك غاية العجب ، انتهى ذلك ، فهذا بقية ما كان بمصر من العجائب.
للمزيد راجع موقعنا ( عيون المشربية ) على العنوان
ساحة النقاش