ما اكثر الجرائم التى تحدث فى مجتمعنا ويتم قيدها ضد مجهول وتفشل جهات الامن فى معرفة الجانى والقبض عليه ويظل حرا طليقا دون عقاب مما يقوى عزيمته لارتكاب جرائم اخرى وربما تلقى جهات الامن القبض على الجانى لكنها تفشل فى تقديم الدليل الكافى الى جهات القضاء فيتم تبرءته نظرا لعدم كفاية الادله …
ولقد عالج العربى واهل الباديه هذه الاشكاليه بطريقة شرعيه وابتكر طرقا لمعرفة الجانى وانزال العقاب به وهى كثيره ومتنوعه بتنوع القبائل واماكن تواجدها فبعض القبائل تستعمل عدة الياسين وهى عباره عن قراءة سور معينه من القرأن الكريم وادعيه معينه ويقوم بقراءتها مشايخ متخصصون بغرض انزال عقاب معين بالجانى الغير معروف وعند قراءة هذه السور والادعيه يفاجأ الجانى بالعقاب ينزل به من السماء ويتنوع العقاب بتنوع الدعاء الذى تم قراءته فربما الموت او المرض او قطع اليد او غيره ، وعدة الياسين معروفه عند القبائل بالصعيد ولايشك احد فى جدواها لانزال العقاب بالجانى وهناك العديد من الوقائع التى تم فيها قراءة عدة الياسين وبالفعل اتت نتائجها ومنذ مئات السنين والى وقتنا هذا …
ايضا هناك البشعه والتى يستعملها القبائل العربيه بسيناء ومطروح وهى عبارة عن قطعه من الحديد يتم تسخينها على وهج النار وتمريرها على لسان الشخص الذى تحوم حوله الشكوك بانه هو الفاعل ، وعند تمرير هذه الحديده على لسانه فان كان صادقا فهى لن تصيبه باذى وان كان هو الفاعل فسوف يحترق لسانه وبالتالى تظهر الحقيقه …
ولقد حث الشرع الحكيم على تطبيق هذا الاسلوب لمعرفة الجانى وذلك من خلال توجيه اليمين الى وانزال العقاب الربانى على الذى يحنث ويكذب فى يمينه ويدعى عكس الحقيقه …
والواقع ان هناك طرق كثيره ابتكرها العربى الاصيل لمعرفة وانزال العقاب بالجانى وهى جميعها مستوحاه من الشرع الحكيم وتتم باقرار من اهل العلم ونحن فى هذه الايام مع كثرة الجرائم التى تحدث كل يوم دون معرفة الفاعل فلماذا لا نلجاء لهذه الطرق لمعرفة الجناه وانزال العقاب الربانى بهم لكى نستريح من شرهم وننقذ بلادنا منهم ، فاذا نجحنا فى وضع الضوابط لتطبيق هذه الاساليب بطريقه شريعه سوف تكون ضربه قاسمه للمجرمين جميعا لانها سوف تجعلهم يفكرون الف مره قبل ان يرتكبوا جريمتهم خشية ان يفتضح امرهم من خلال هذه الاساليب والتى نجحت ومنذ قديم الزمن ان تقيم قدرا كبيرا من الاستقرار داخل المجتمعات القبليه …