بين الحين والآخر نرى ونسمع صرخاتٍ تنادي وتطالب بحقوق المرأة المسلمة ، وعبر الشاشات والمقالات مئاتُ الآلاف تنادي بهذا .. بحرية المرأة .. في الحقوق في التعبير والمساواة في الإرث وغيرها الكثير من المسميات ، وفي خضم تلك الصرخات التي لا تخلو من الريبة نستنتج ما يلي :
١- هناك أصواتٌ لها مصداقيتها وضمن الحقوق الشرعية ، والتي كفلها الإسلام للمرأة .. وإذا ثمّة ضياعٍ لها ،فليس العيب في الإسلام ، ولكن العيب في التّطبيق من قِبل الرّجل المسلم .. وللمرأة حق العمل الشريف ،والتعبير ، وطلب العلم وكلّ ما فيه صلاح الأمة ، وهذا مما يشجع عليه الإسلام ، وليس مما يهضمها فيه.
٢- وهناك أصواتٌ تهدف لإثارة البلبلة و الإضطراب ، وزرع فتيل الإنفلات الأخلاقي للمرأة المسلمة ،ولغايةٍ في في النّفوس المريضة ، تنعدم فيها القيم الإسلامية ، برغم من هويتهم الإسلامية!
٣- كما أنّ هنالك من يسعى لتحطيم القيم الإسلامية ،ولأسبابٍ سياسية ، أو عقائدية من أجل تشويه الإسلام ، عن طريق تشويه صورة المرأة المسلمة ، وهذا مما يجب على المجتمع المسلم والمرأة المسلمة على الأخص الإنتباه له جيدا ، و أخذ الحيطة و الحذر منه .. فنرى كيف تُجرُّ المرأة لهذا عن طريق إثارة حبّ المرأة للجمال ، فتبتكر الفظائع من الموديلات ،وأدوات التجميل المختلفة ، وفنون التّصوير ، والتي أغلبها بالفوتوشوب ، دجلٌ ،وتزويرٌ ، وتغييرٌ مائة درجة عن شكل المرأة الحقيقي !! السمينة رشيقة والقبيحة ملكة جمال ، وغيرها من التصغيير والتكبير ، والمرأة المسكينة تركض للأسف وراء ذلك بجهلٍ أو بعمد . . ابتكارُ هذه الفظائع التي تجلب معها الفضائح ما الهدف المنشود من ورائها ؟!!!
تجارةٌ وربحٌ على حساب الإسلام .. فتنطلق الشرارةُ من المرأة لتشعل مجتمع الرّجل دمارًا وحريقًا .. وعليه تتحقق الأهدافُ الطامعة لهدم القيم الإسلامية .
فمرّة باسم حرية المرأة ،، ومرّة بإثارة الضّجة حول إرث المرأة في الإسلام ، ومرّة بإثارة غيرة المرأة وتعدد الزوجات ،، لشيءٍ إلاّ لتحقيق أغراضهم الخبيثة .
عندما أمر الإسلام المرأة بالحشمة كان حفاظا لها ، ولبيتها ، ولزوجها ، فلا يرى جمال سواها ولا جسد سواها . . لتكون هي وحدها أميرته فهل وعت المرأة هذا ؟!
وعندما ترك لها من الإرث نصف ماللرّجل ولم يكلفها الإنفاق على نفسها .. و ألزم الرّجل بالإنفاق عليها أما أو أختا أو بنتا أو زوجة ،، فالمرأة شريكةٌ له في نصفه ،، بينما ربعها خالصا لها ..
فهلا أنصفت المرأة الرّجل في هذا !!
أما تعدد الزوجات فهذا مما يدعم شوكة المسلمين ، إذا ما تمّ تربية الأولاد تربيةً طيبة . . وقد ألزم الله الرّجل بالعدل بين زوجاته ، وفي كل شيء .. و إذا ما كان ثمّة عيوبٍ أو خلل فيرجع للرّجل بسبب إهماله للزوجة الثانية، وعدم توفر العدالة الشرعية التي اشترطها الله على الرّجل .. كما أنّ المرأة لها دورٌ كبيرٌ في السّلبيات ..
المشكلة إذن في الأشخاص والمجتمع، وليست في الشرّع والتّشريع الإسلامي ..
نشرت فى 17 يوليو 2015
بواسطة sadamisr