تناول مكملات الكالسيوم لتصبح أكثر طولا، إتجاه فريد من نوعه إبتكره المراهقين والمراهقات, وهو تناول المزيد من مكملات الكالسيوم طلبا للمزيد من الطول أو العرض, يظن هؤلاء المراهقين بأن تناول مكملات الكالسيوم تغني عن الألبان ومنتجاتها, وهذا مفهوم خاطئ أكده الدكتور كوني ويفر رئيس قسم الغذاء والتغذية في دراسة تمت بجامعة بوردو، حيث شدد على أن تناول الكالسيوم عن طريق منتجات الألبان أكثر فعالية من تناول المكملات الغذائية المكونة من كربونات الكالسيوم, فقد وجد أن عظام الفئران التي تغذت على الكالسيوم عن طريق الألبان ومنتجاتها خالية الدسم, كانت أطول وأوسع وأكثر كثافة وقوة من تلك التي تناولت الكالسيوم عن طريق تناول أغذية مدعمة بكربونات الكالسيوم وهي الصورة الموجدة في أكثر المكملات الغذائية.
للأسف فإن هذا المفهوم لم يتوقف عند المراهقين بل شمل البالغين والمسنين, حيث نراهم يهرعون إلى تناول مكملات الكالسيوم عوضا عن تناول منتجات الألبان منزوعة الدسم, لكن هذه المكملات ليست بديل مثالي في جميع الأحوال. تحتاج النساء بعد انقطاع الطمث إلى المزيد من الكالسيوم حفاظا عليهن من هشاشة العظام, نفس القاعدة التي تنطبق على الأطفال والمراهقين تنطبق على النساء في هذه المرحلة, فتناول الحليب خالي الدسم أفضل لصحة العظام من تناول مكملات الكالسيوم التي تملأ الأرفف المنزلية.
الإهتمام بحصول الأطفال على كمية الكالسيوم المناسبة من منتجات الألبان تساعدهم على تكوين عظام أكثر قوة إلى وقت متأخر من العمر, و تقلل الحاجة إلى مكملات الكالسيوم مستقبلا.
ساحة النقاش