يبدأ الطفل في هذه الفترة بالأستغناء عن لبن الأم ,وبشكل كامل وتحل الأطعمه الأعتياديه محل حليب الأم , لذا يجب إعطاء الطفل الأطعمه المناسبة لعمره ولأحتياجاته اليومية.
ويمكن تقسيم الأطفال في هذه السن إلى مرحلتين:
1- مرحلة الطفولة المبكرة من سن 1-3 سنوات.
2- مرحلة ماقبل المدرسة من سن 2-4 سنوات.
فخلال السنه الثانية من عمر الطفل يبدأ معدل النمو بالبطء ,فالطفل يزيد وزنة في هذه السنة حوالي 2.5-5 كيلو جرامات , ويزيد طوله 7.5 سم, وبالتالي فالطفل في مثل هذا السن يحتاج إلى كميات أقل من الطعام عكس الذي يحتاجه في فترة الرضاعة.
الأحتياجات الغذائية:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة نمو بطيء ,حيث تقل شهية الطفل ....لذلك تقل كمية الطاقة التي يحتاجها في هذا العمر..
الطاقة:يحتاج الطفل الكمية من الطاقة على حسب عمره , الطفل من 1-3سنوات يحتاج إلى 102 كالوري لكل كيلو جرام من وزن الجسم فى اليوم,أما الطفل الذي عمره 4-6 سنوات تنخفض كمية الطاقة إلى 90كالوري لكل كيلو جرام من وزن جسمه.
البروتين:الطفل الذي يترواح عمره من 1-3سنوات يحتاج إلى 16 جرام من البروتين ,أما الطفل من 4-6سنوات يحتاج إلى 24جرام يوميا.
ملاحظة:عندما يكون غذاء الطفل غير كافي من الناحية الكمية من الكربوهيدرات والدهون ,فإن البروتين سوف يستخدم في توليد الطاقة بدلاً من استخدامه في بناء الأنسجة أو وظائف الجسم الأخرى والمهمة ...وبتالي يؤدي إلى نقص في الوزن ونقص في معدل النمو..
الدهون:تستمر حاجة الأطفال إلى الدهون في غذائهم كما كانت حاجتهم إليه وهم رضع, ويجب أن تكون حاجة الطفل من الدهون 30-50% كالوري...ولكن يجب الحذر من زيادة الدهون عن الكمية الموصى بها ,فقد يؤثر على شهية الطفل ويمنعه من تناول الأطعمه الأخرى..
العوامل المؤثرة في أختيار الطعام:
إن كفاية الطعام المتناول من قبل الأطفال لاتعتمد فقط على وجود الطعام ووفرته لهم, إنما على عدة عوامل منها العادات والتقاليد وعوامل البيئة, والعوامل الأجتماعية.
كما تشكل هذه المرحلة من النمو للوالدين قلقا على أختيار أبنائهم للطعام ,وقلقا على أن أطفالهم لايأكلون النوع والكمية المناسبين من الطعام بالنسبة لسنهم.
ومن بين هذه العوامل:
1- قبول الطعام:إن قبول الطعام يتأثر بعدة عوامل , مثل الحالة التغذوية, ودرجة الشبع والطعم ,والأعتقادات المتعلقة بأنواع معينة من الطعام ..حيث يرفض الأطفال في سن ماقبل المدرسة المشروبات ذات الطعم المالح إلا أنهم يفضلون نسبة الملح أعلى في الشوربة (الحساء)أكثر من الكبار.
2- تأثير الوالدين:
أ- المعلومات التغذوية:إن معلومات الوالدين عن التغذية تعد عاملاً هاماً في أختيار الأطفال للطعام , وتتجلى في تخطيط وجبات العائلة ودورها بالمواقف الإيجابية تجاه قبول الطعام.
ب- العلاقة والتفاهم بين الوالدين والأطفال:أن التفاعل بين الوالدين والأطفال يؤثر في قبول الطعام لديهم,كما يؤثر في سلوكهم الغذائي الذي يتبعونه, حيث يتقبل الوالدين التغيرات المزاجية لدى الأطفال أثناء تناول ما يحبونه من الطعام ,لأن هذه التغيرات المزاجية الغذائية العابرة سوف تختفي قريباً.
لكن الآباء الذين يجدون صعوبة في تقبل هذه السلوكيات فيعطونها كثيراً من الأنتباه,وذلك بمحاولة إغراء الطفل وتشجيعه على تناول الطعام ,ومناقشة مايكرهه الطفل أمامه ,أو إعطائهم مايفضلونه من طعام عندما يرفضون ماقدم لهم,هذا سيؤدي إلى تكوين هذا السلوك لدى الطفل بصورة دائمة ويصبح عادة غذائية مستديمة.