اللهم احفظنا وأولادنا وأزواجنا بما تحفظ به عبادك الصالحين؛ في الأفكار والعقول والخواطر والأقوال والأعمال. اللهم احفظنا وأولادنا وأزواجنا بما تحفظ به عبادك الصالحين؛ في الأرواح والنفوس والأبدان والأجساد.
اللهم احفظنا وأولادنا وأزواجنا بما تحفظ به عبادك الصالحين؛ في الصباح والمساء والليل والنهار والذهاب والإياب والغدو والرواح. اللهم احفظنا وأولادنا وأزواجنا بما تحفظ به عبادك الصالحين؛ من كيد الفجار وشر الأشرار ومكر الأعداء وخبث الحاقدين والحاسدين ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن. اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهْرَ مِنْهَا وَمَا بَطْنَ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَأَزْوَاجِنَا، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ، مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْكَ، قَابِلِينَ بِهَا، فَأَتْمِمْهَا عَلَيْنَا. فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي، وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي».
قَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ كُلَيْبٍ: كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي سَفْرَةٍ ، فَعَرَضَ لَنَا السَّبْعُ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ :قُولُوا : اللهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، وَاحْفَظْنَا فِي كَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ ، وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا ، وَلَا تُهْلِكْنَا ، وَأَنْتَ رَجَاؤُنَا ؛ يَا اللهُ يَا اللهُ قَالَ : فَوَلَّى السَّبْعُ عَنَّا . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْن أَدْهَمَ: إِنِّي لَأَقُولُهَا عَلَى ثِيَابِي وَنَفَقَتِي فَمَا فَقَدْتُ مِنْهَا شَيْئًا. قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ : فَأَنَا مُنْذُ سَمِعْتُ هَذَا أَدْعُو بِهِ عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ وَكَرْبٍ ؛ فَمَا رَأَيْتُ إِلَّا خَيْرًا . (اللَّهُمَّ اسْتَخْرِجْ مِنِّي ما يُرضيك عنِّي، ويَفتحُ قلوبَ عِبادك، ويَهديهم إليك، ويَدُلُّهم عليك).
(أَعَدَّهُ وَكَتَبَهُ: راجي عفو ربه العلي: أبو محمد الأزهريُّ السَّكَنْدَرِيُّ، د/ شهاب الدين محمد أبو زهو)