الصيام خير وسيلة لقهر السمنة والحصول على الرشاقة والحيوية، حيث يمتنع الصائم عن الطعام لفترة تتراوح ما بين 12و14 ساعة يوميًا حسب الفصول سواء الشتاء أم الصيف، وخلال تلك الفترة يحتاج الجسم إلى الطاقة اللازمة.. فيلجأ إلى مخزون الدهون الزائدة من الجلايكوجين المختزن في الكبد، وهذه العملية تؤدي للتخلص من الدهون الزائدة ما ينقص الوزن بصورة فعّالة وصحية.
وتعاني المرأة العربية أكثر من غيرها أضرار الغذاء العشوائي المشبع بالدهون أمامها فرصة ذهبية للتخلص من التراكمات الغذائية طوال 11 شهرًا خلال شهر الصوم.. لكن هناك عدة محاذير وشروط يجب اتباعها حتى يستفيد الإنسان من الصيام لإنقاص الوزن.. الصيام في حد ذاته ريجيم صحي جدًا، شرط ألا يتجاوز الصائم تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار، حيث يلاحظ مغالاة بعض الناس في تناول الطعام، وبالتالي لا يستفيدون من الصيام في إنقاص أوزانهم.
والمفترض هو الامتناع عن الطعام من خلال وجبتين فقط بحيث يكون هناك تقليل طبيعي في كميات الطعام، حيث إن الفرد حينما يستغني عن وجبة كاملة من ثلاث وجبات فهو نوع خاص من الريجيم، ولكن هناك بعض النساء اللائي يأكلن دون أن يشعرن أنهن يتناولن ضعف الأطعمة، وعلى غير علم بما تحتاجه أجسادهن من عناصر رئيسية مما يؤدي لنتائج عكسية ووزن زائد بدلاً من إنقاص الوزن.
أغذية مشبعة بالماء:
وحول أنواع الطعام التي يفضل تناولها وتؤدي إلى إنقاص الوزن ينصح الخبراء بوضع طبق سلطة كبير على مائدة الإفطار والتقليل من تناول البروتينات واللحوم البيضاء والحمراء وكذلك النشويات، ولتعويض هذه البروتينات يمكن تناول الخضروات الطازجة الموجودة في السلطة، وينصح أيضًا بوضع ملعقة سكر واحدة فقط على العصير أو قمر الدين، لأن تقليل كمية الأكل كل يوم يساعد على إنقاص الوزن.
أما في وجبة السحور فيجب عدم تناول أطعمة دسمة، و ينصح بتناول قليل من منتجات الألبان أو عسل النحل الأبيض أو الأسمر لأن الجسم يحتاجها في فترة الصيام نهارًا، ويمكن تناول خضراوات كثيرة طازجة إلى جانب الخبز، وكذلك عدم تناول المرأة الكثير من الأملاح في الأغذية فمن المهم في هذا الصيف أن تبقى عناصر الأغذية المشبعة بالماء في المعدة لمدة أطول، ولذلك ينصح بالخس والخيار فهما ألياف تحتوي على مياه ورطوبة عالية مفيدة للمعدة والأمعاء تبقى معها لساعات طويلة ولا تشعرك بعطش سريع على مدى اليوم.
عادات غذائية سيئة:
وينصح الخبراء الصائمين حين يجلسون إلى مائدة الإفطار بتناول المحلول السكري مثل منقوع البلح أو قمر الدين أو عصير طبيعي في بداية الإفطار، وبعدها يتناول شوربة الخضار أو العدس أو الشوربة العادية، ثم يتناول الوجبة الرئيسية، على أن يكون ذلك بحذر شديد فلا يتناول كميات مفرطة من البروتينات أو النشويات مع تناول كميات كبيرة من السلطة الكاملة العناصر، وبعد ذلك يجب التوقف عن الطعام قبل أن يشعر بالشبع التام حتى تحافظ على عملية الريجيم الصحيح.
ويحذر خبراء التغذية من بعض العادات الغذائية السيئة في رمضان، ومنها قيام النساء بتناول أطعمة في فترة ما بين الوجبات أي بين الإفطار والسحور، مؤكدين أنه طوال هذه الفترة يجب الامتناع تمامًا عن الطعام ماعدا المشروبات والمرطبات الخالية من السكر.
ساحة النقاش