ibrahiiiiim alzubi

utgf

 

 

اللقاء الثاني: التعريف العام بفروع العلوم الإسلامية

الحديث النبوي الشريف

 

تحديد المفاهيم: يطلق على ما صدر عن النبي- صلى الله عليه وسلم- عدة مصطلحات، مثل: الحديث، والسنة، والأثر والخبر فهل هنالك فرق بينهما؟

<!--الحديث: ضد القديم، وهو بمعنى الخبر، ومعناه الاصطلاحي: ما صدر عن النبي- صلى الله عليه وسلم – من قول أو فعل أو تقرير أو إنكار أو صفة خلقية أو خلقية.

<!--السنة: هي الطريقة، وهي بالمعنى الإصطلاحي عند المحدثين، أقوال النبي –صلى الله عليه وسلم- وأفعاله وتقريراته وصفاته وسيره ومغازية وبعض إخباره .

ج-الخبر والأثر فهما بمعنى الحديث، حيث اهتم الرواة بنقل المروي عن لسان الرسول- صلى الله عليه وسلم- وما نقل على السنة الصحابة والتابعين، ولذلك يسمى الحديث المضاف للرسول- صلى الله عليه وسلم " المرفوع " والمضاف إلى الصحابة " الموقوف " والمنسوب إلى التابعين " المقطوع ".

ويرى الخطيب:أن الحديث ما روى عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- بعد النبوة من قول أو فعل أو تقرير. أما السنة ما أثر عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قبل النبوة وبعدها. .

 

تدوين الحديث النبوي الشريف

<!--لم يدون في عصر النبي- صلى الله عليه وسلم- فلماذا؟.

<!--مات النبي-عليه السلام- وبقيت الأحاديث محفوظة في الذاكرة حتى منتصف القرن الثاني الهجري.

<!--دخل الوضع في الحديث سنداً ومتناً بعد الفتوحات الإسلامية بسبب النفاق أو التعصب المذهبي والعقدي أو ترغيب الناس بالدين.

<!--كانت محاولات لتدوين الحديث في عصر الصحابة، ثم في عهد عمر بن عبد العزيز.

<!--ظهرت المصنفات الحديثة في القرنين الثاني والثالث الهجريين مثل موطأ الإمام مالك، وظهرت علوم الجرح والتعديل.

<!--ثم انتشرت ظاهرة التأليف للحديث مثل: صحيح البخاري، ومسلم، وسنن أبي داوود، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه، وموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد، وسنن الدارمي، وغيرها الكثير.

 

أهمية الحديث النبوي الشريف:

<!--أن حديث النبي- صلى الله عليه وسلم- تشريع للمسلمين قال تعالى: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر : 7]

<!--تفضيل مجمل القرآن الكريم، قال تعالى: " وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة : 110]، فوضح الحديث عدد الصلوات، وأوقاتها، وهيئاتها، وأركانها...... الخ.

<!--تخصيص العام في القرآن، وتقييد المطلق، مثل قوله تعالى " الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ [الأنعام : 82]، حيث أن الظلم هو الشرك، ومثل قوله تعالى: " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [المائدة : 38] بأن المقصود إليه اليد اليمنى بداية، وأن القطع من الكوع لا من المرفق.

<!--الإتيان بأحكام جديدة: مثل تحريم نكاح المرأة على عمتها أو خالتها، ومثل صدقة الفطر، ورجم الزاني المحصن، وميراث الجدة.

<!--تثبيت العقائد الصحية في نفوس الطلاب.

<!--تربية الوجدان الديني لدى الطلبة وحمايتهم من الانحرافات الأخلاقية، واعتناق العادات الحسنة مثل:التعاون، الإحسان، عمل الخير.

<!--توسيع آفاق الطلبة ومعارفهم الدينية، وإعانتهم على فهم نصوص القرآن الكريم.

أنواع الحديث:

  قسم المحدثون الحديث النبوي إلى قسمين هما: المتواتر والآحاد.

<!--الحديث المتواتر، ما نقله جمع عن جمع لا يمكن أن يتفقوا على الكذب وهو:

<!--لفظي مثل قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- إن من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"

<!--معنوي، مثل رفع اليدين في الدعاء.

<!--حديث الآحاد، فهو لم يوجد فيه شروط المتواتر، سواء أكان الراوي له واحد أم أكثر، ومنه المقبول ومنه المردود .

 

ومن العلماء من يقسم الحديث إلى ثلاثة أقسام:

<!--الحديث الصحيح وهو ما اتصل سنده من أوله إلى آخره بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط ولا يكون شاذاً ولا معلولاًً.

<!--الحديث الحسن، وهو نوعان:

<!--حسن لذاته لأن حسنه ناشئ من داخل فيه لا من شيء خارجي.

<!--حسن لغيره لأنه أنجبر بوروده عن طريق آخر.

والحسن له ثلاثة صفات:

<!--لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب

<!--ألا يكون الحديث شاذاً

<!--أن يروى من طرق أخرى.

ج- الحديث الضعيف، وهو ما لم اجتمع فيه صفات الصحيح ولا صفات الحسن .

 

العقيدة الإسلامية

 

إن قضايا الإسلام لها جانبان:

<!--الجانب النظري، وهي بحاجة إلى بحث وتفكير، وهي الأصل وقد سماها العلماء أصول الدين، العقيدة، الفقه الأكبر، وعلم التوحيد، لأن الشريعة لا تقوم إلا بعد ثبات هذا الجانب.

<!--الجانب العملي وهي دور الشريعة الشاملة للعبادات والمعاملات والسيرة وسوف نتكلم في الصفحات عن الجانب النظري، وهي العقيدة الإسلامية.

 

مفهوم العقيدة:

لم يرد لفظ العقيدة في القرآن الكريم، ولا في سنة النبي- صلى الله عليه وسلم- ولكنها وردت في الاشتقاق.

لغة: اللزوم والتأكيد والإستيثاق والإحكام. .

قال تعالى: "لايُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ" [المائدة : 89]

اصطلاحاً:

الإيمان الراسخ، بكل ما ورد في صريح القرآن وصحيح الحديث النبوي بالأركان الثلاثة للعقيدة وهي الإلهيات والنبوات والسمعيات. .

أو هي التصور الإسلامي الكلي اليقيني عن الله عزوجل وعن الكون والحياة والإنسان، وعما قبل الدنيا وعما بعدها من أحداث.

أو هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وبكل الغيبيات التي أخبر عنها القرآن والحديث، مما يعلمه الله ولم تشاهده نحن. .

مفهوم الإيمان: هو التصديق لغة، أما في الاصطلاح فهو الإقرار باللسان، والتصديق بالقلب، والعمل بالجوارح.

 

مجالات العقيدة:

تشمل العقيدة الإسلامية أربعة مجالات رئيسية، تحت كل قسم منها فروع عدة، كما يلي:

أولاً: الإلهيات-تبحث فيما يتعلق عن الله، وتقسم إلى:

<!--توحيد الربوبية أي أن الله خالق ورازق ونافع وضار ومهيمن ومحيي ومميت ويرد إليه الخلق ويحاسبهم.

<!--توحيد الإلوهية أي هو المستحق للعبادة وحده، فلا شريك معه.

ج- توحيد الأسماء والصفات، أي له أسماء وصفات، ينبغي حفظها والعمل بمضمونها، وهذه الأسماء لا حصر لها بالعدد، وليس كما هو مشهور بأنها" 99 " اسماً وله صفات مثل الوجود، والبقاء، والقدرة، والإرادة، والعلم، والحياة...

 

ثانياً: النبوات، وتبحث بالأنبياء من حيث: صفاتهم، وعصمتهم، ومعجزاتهم، والكتب السماوية، والكرامة، والأولياء.

ثالثاً: الروحانيات وتبحث فيما يتعلق بالعالم غير المادي، مثل: الملائكة، والجنة، والشياطين، والروح.

رابعاً السمعيات، ومجالها: الحياة البرزخية، والحياة الأخروية، كأحوال القبر، وعلامات الساعة، والبعث، والحساب، والصراط، والجنة، والنار.

 

أهمية العقيدة الإسلامية:

العقيدة الإسلامية ضرورية للإنسان ضرورة الماء والهواء وتأتي أهميتها من خلال النقاط الآتية:

<!--الإجابة عن الأسئلة الكبرى التي شغلت البشرية مثل: من أين جئت، ومن أوجدني، وإلى أين سنذهب؟

<!--هي محور أساسي تتفرع منها بقية فروع الشريعة من عبادات ومعاملات وأخلاق..

<!--إن صحت وسلمت من حياة المسلم، استقامت عباداته ومعاملاته.

<!--هي محور دعوة الأنبياء عليهم السلام، ومحور دعوة سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة على مدار " 13" عام

<!--تحقق الكرامة والسعادة للإنسان في الحياة الدنيا والآخرة.

<!--صلاح المجتمع بصلاح أفراده، من خلال المجتمع المتعاون المتراحم، الذي يخلو من الجريمة والبغضاء والحسد.

السيرة النبوية والشخصيات الإسلامية

 

مر معنا أن العقيدة هي التصور الفكري النظري لحقائق الوجود، وأن الفقه هو ميدان عملي ينظم علاقة الإنسان مع الله ومع الإنسان وغيره، أما السيرة فهي التطبيق العملي لمنهج الإسلام.

 

مفهوم السيرة:

لغة: هي الطريقة والهيئة، والحالة التي يكون عليها الإنسان وغيره. اصطلاحاً: ترجمة حياة شخص ما أو تاريخ حياته وجمعها.

والسيرة النبوية هي مضمون حياته القيادية والفكري والعلمية ومنهجه في تبليغ الدعوة، وطريقة عرضه سواء من الأخلاق أو النفس أو الاجتماع وما واجه من مصاعب ومحن، وكيف تغلب عليها بعزم الرجال وتأييد الله له؟، وهي تعكس التطبيق العملي لمبادئ الإسلام، لنقتدي به بهذه السلوكيات في حياتنا.

أما الشخصيات: دراسة حياة بعض الصحابة أو الصالحين من التابعين وتابعيهم، ومن ساروا على منهج النبي- صلى الله عليه وسلم.

 

أهمية تعلم السيرة النبوية للمتعلمين

ليس المقصود سرد قصة الرسول-محمد - صلى الله عليه وسلم- على المتعلمين، بل هنالك عدة فوائد وحكم نستفيد منها، ومنها:

<!--تقديم النموذج المثالي الكامل للسلوك البشري، وهذا ما اتصف فيه سيدنا محمد عليه السلام قال تعالى: ". َإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم : 4] " وقال تعالى: ". َاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ [الطور : 48]

<!--سيرة الرسول-عليه السلام- ترجمة عملية تطبيقيه لتعاليم ومبادئ الإسلام.

<!--بني العزائم أو توحيد الأهداف وتنشئة الإرادة كما هو حال سيدنا محمد-- صلى الله عليه وسلم-

<!--الاستعانة بالسيرة على فهم القرآن الكريم وإدراك معانيه.

<!--في السيرة النبوية ما يلاءم مراحل النمو عند الأطفال منذ الطفولة حتى المراهقة الباكرة والمتأخرة.

<!--فهم شخصية النبي- صلى الله عليه وسلم- من خلال حياته، والظروف التي عاش فيها.

الفقه

 

الإنسان مهما بلغ من القوة فهو عاجز أمام خالق الكون، ولا يستطيع التغلب على مشكلات الحياة وحده، لذلك لابد من التعاون مع الآخرين حتى يكونوا مجتمعاً إنسانياً، وهذا المجتمع بحاجة إلى قانون ينظم علاقات الأفراد مع بعضهم البعض، وينظم علاقتهم مع غيرهم، ومع ربهم، وكذلك تكفل الله في كل طور أن يرسل رسولاً ليبين للناس المنهج الرباني في حياتهم.

ومن هذه الأحكام:

<!--أحكام اعتقاديه، تعنى بالعقيدة الصحيحة، وموضوعها على العقيدة.

<!--أحكام أخلاقية.

<!--أحكام عملية تتعلق بما يصدر عن الإنسان تجاه:

<!--الله عزوجل- عبادات

<!--بني جنسه-معاملات، والموضوع الجامع لهما علم الفقه.

 

وقد مر معنا أن العقيدة هي الصورة النظرية للإسلام، وأما الفقه فهو الصورة العملية للإسلام.

ومن المعروف أن الإسلام بني على خمس أركان: الشهادتان، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وهذا يدل على أن العبادات تشمل العقيدة من خلال الركن الأول، وتشمل الأركان الأربعة الأخرى.

 

مفهوم الفقه:

لغة: العلم، والفهم، والفطنة..

اصطلاحاً: العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية. .

ومن خلال ما تقدم يتبين لنا الأمور الآتية:

<!--أن موضوع الفقه فعل المكلف فعلاً أو تركاً أو تخييراً.

<!--أن مصدر الفقه القرآن والسنة والإجماع والقياس.

<!--أن الفقه يحتوي على معاملات وعبادات.

 

التطور التاريخي للفقه:

لقد عرف الفقه قبل الإسلام، فهو ليس أمراً بدعياً في المجتمع بل له أصل وميراث من النبوات السابقة، ولكنه قد دخله التشويه بسبب أن النظام السائد هو القبيلة، وفي الأمثلة على ذلك:

  - تحريم القتال في الأشهر الحرم.

  - فقه الحج والعمرة.

  - الميراث.

  - الزواج.

  - الدية.

وقد كانت دار الندوة من أجل حل المشاكل وتداول الأمور وعقد الأحلاف، وتنظيم التجارة برحلتي الشتاء والصيف، وتقسيم أعمال الحج على العشائر، وقد تعامل الإسلام مع الفقه الجاهلي كما يلي:

<!--أقره كما هو بدون تعديل- الدية.

<!--توسيع دائرة الفقه-مناسك الحج، تنظيم الزواج.

<!--شطب الأمور المخالفة مثل، الخمرة، الميسر، الربا، الظهار، وأد البنات.

<!--جاء بتشريعات جديدة مثل: الزكاة، ميراث المراة.

 

وبقي الفقه يتطور كما يلي:

<!--في عهد الرسول-صلى الله عليه وسلم، يجيب عن الأسئلة الواردة من الصحابة، ويرسل الرسل إلى الأمصار الإسلامية من أجل التفقه بالدين، كما أرسل معاذا إلى اليمن.

<!--ظهور عدد من الصحابة الذين تخصصوا بالفقه مثل الخلفاء الأربعة، ومعاذ، وزيد، وابن مسعود، وكان هذا الفقه له مدرستان:

1- مدرسة النص يرأسها أبو بكر الصديق.

2- مدرسة الرأي يرأسها عمر بن الخطاب، مثل اجتهاده في عدم قطع يد السارق في عام المجاعة، وأوقف سهم المؤلفة قلوبهم، وسوى بين الجد والأخوة في الميراث، وفي هذا دليل على مرونة الفقه.

ج-بعد الفتوحات الإسلامية، ظهرت مدارس أهل الحديث أو أهل الرأي (أبو حنيفة)، وبقي كذلك حتى بلغ ذروته في القرن الرابع الهجري.

د- ثم ظهر العلماء المجتهدون مثل الأوزاعي، والليث بن سعد، والطبري.

هـ- ثم صنف الفقه إلى مسائل وتجاوز الواقع إلى الافتراضي.

و-توقف الاجتهاد في القرن الخامس الهجري، وهو أول عصور الانحطاط.

ز-وفي القرن الثامن الهجري ظهر الجمود الفقهي، والتعصب المذهبي، والانحطاط العلمي.

ح-ثم ظهر في القرن الثامن الهجري بعض المجتهدين بدعوة من السلاطين والأمراء، مثل ابن تيمية، وابن قيم الجوزية وابن كثير.

ي-ثم ظهر اختصار المتون والحواشي والشروحات.

 

أهمية تعليم الفقه الإسلامي للمتعلمين:

الفقه مهم في حياة المسلم، لأنه ينظم علاقته مع ربه ومع الآخرين، وقد شهد الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالخيرية للفقه فقال: " من يرد الله به خيراً يتفقه في الدين "(صحيح)، ويظهر أهمية تدريس الفقه بما يلي:

<!--معرفة الحلال والحرام، والمكروه...في حياة المسلم، وهذا أمر لا يستغنى عنه في حياة المسلم.

<!--بيان رأي الإسلام بما يستجد من تطورات واختلافات في الرؤى.

<!--التزام المسلم بالحكم الفقهي دليل على الإيمان الصادق عنده.

<!--تعويد المتعلم على التفكير والاستنباط.

<!--فهم القرآن والسنة النبوية الشريفة.

العبادات:

مفهوم العبادة:

لغة: الخضوع عن رضا، الطاعة، والاستسلام، والتعظيم.

اصطلاحاً: يطلق على مفهوم العبادة معنيان هما:

<!--المعنى العام: كافة الأعمال التي يبغي بها الإنسان وجهه الله تعالى، فالطالب في المدرسة، والطبيب في المستشفى، والمزارع في الحقل يسمى متعبداً لله تعالى ما دام يبتغي بعمله وجه الله تعالى، ويدخل ضمن المعنى العام العبادات القلبية، مثل: ذكر الله، الدعاء، التوكل، الاستعانة...

<!--المعنى الخاص: وينحصر في الشعائر الخاصة مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج.

حكمه العبادات:

من أجل إقبال المتعلم على العلم، لابد أن يجد جواباً إلى سؤال يرد في ذهنه دائماً وهو: لماذا أعمل ما أعمل؟ والجواب، الحكمة من العبادة.

ولذلك لابد على معلم التربية الإسلامية، الوعي بهذه الأمور:

<!--عرض الحكمة مع التدريس، إذ لا ينبغي تقديم الدرس بشكل أصم.

<!--أن بيان الحكمة تختلف من صف إلى صف، ففي الصف الأول والثاني يقول المعلم بأن حكمه الوضوء نظافة الأعضاء الظاهرة التي تتعرض للتلوث، أما في الصف الثالث والرابع يقول المعلم: إن الإسلام دين النظافة وأن الصلاة عباده تلقى فيها الله، ولابد لهذا اللقاء العظيم من الاستعداد والتطهر ظاهراً وباطناً.

<!--أن العبادة تظهر وفاء لله في حبه وإجلاله وتقدير فضله علينا.

<!--تغسل العبادت أدران النفس، وتساعدها للوصول إلى السعادة.

<!--أنها تحيي ضمير العابد، حيث يراقب الله ولا ينساه، حيث يدفعه لليقظة وعدم الوقوع في الخطايا والمعاصي.

<!--تساعد على العضوية الصالحة في المجتمع المسلم.

 

شرط قبول العبادة

يجب على المعلمين تنشئة المتعلمين للسعي لإرضاء الله تعالى لعبادة، وتعليمهم بأن العبادة لا تقبل إلا بشرطين:

<!--الإخلاص، قال تعالى:" َمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ " [البينة: 5]

<!--سلامه العبادة وصحتها كما ورد في الشرع، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " (مسلم، صحيح)

الأخلاق

 

مفهوم الأخلاق:

لغة: الطبع والسجية .

اصطلاحاً: هيئة في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية.

  أو هو مجموع السمات والصفات التي تحكم سلوك الإنسان وتصرفاته مع غيره، بحيث تصير لازمة له لا تفارقه إلا حيناً قليلاً ثم لا تلبث أن تظهر من جديد.

  فهنالك مصطلح متداول في هذا المجال هو التهذيب، وهو تنقية الإنسان من العيوب ومعالجه عاداته غير الحسنة لتحل محلها عادات حسنة تظهر مكارم الأخلاق.

 

خصائص الأخلاق في حياة المسلم:

<!--أن الأخلاق والأيمان قرينان لا خلق له لا إيمان له، قال رسول صلى الله عليه وسلم: " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً "

<!--أن الأخلاق نابعة من العقيدة الإسلامية.

<!--إن الأخلاق تتماشى مع الفطرة السليمة.

<!--أن الأخلاق إيجابية لأنها تدل على الطريق الصحيحة.

<!--أن الأخلاق الزامية لأن المسلم يعتز بالالتزام بها.

<!--أن الأخلاق عرفية لأنها تخضع لمراقبة المجتمع المسلم.

<!--أن الأخلاق نفسية حيث خشية الله وعبادته.

 

أهمية الأخلاق في حياة المسلم:

<!--تزويد المتعلمين بالأخلاق والقيم العليا من أول حياتهم، فالأمم لا تحيا إلا بالأخلاق.

<!--غرس الفضائل والآداب الإسلامية في نفوس الطلبة منذ الصغر.

<!--بناء الشخصية الإنسانية السوية.

<!--لها أهمية في سلوك الفرد والجماعة.

<!--ارتباطها الوثيق بالعقيدة والشريعة الإسلامية.

 

أسس الأخلاق الإسلامية:

<!--العقيدة، حيث تصدر عنها الأخلاق القوية قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ " [المائدة : 1]

وقال رسول الله " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت"(صحيح).

<!--العلم، حيث أنه رفيق الإيمان وخادمه، حيث أن الذين أبدعوا لم يكونوا سكارى وزناه.

<!--الجزاء، وهو الثواب والعقاب قال تعالى " وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [الأنعام: 84] وقال تعالى: " ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ [سبأ: 17]

<!--الدوافع الإنسانية، حيث يركز على تجاوز إرضاء النفس والآخرين الى رضوان الله.

 

 

qw7412

لا اله الا الله محمد رسول الله

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 2 أكتوبر 2012 بواسطة qw7412

عدد زيارات الموقع

40,641