لوحه القياده التسويقيهإن تحول الاقتصاد التقليدي نحو اقتصاد قائم على المعرفة، والذي يعتمد على صناعات تكنولوجية عالية وإلكترونية فائقة، ومهارات فنية عالية ورأس مال معرفي وفكري، وفي هذا الاتجاه أصبح التأكيد على مشروعات بنية على إدارة المعرفة حيث أصبحت ضرورة لا غنى عنها. وقد ترافق هذا التطور مع تعاظم دور المعلومات والانتقال من الدور الوظيفي الفني إلى الدور الاستراتيجي والذي يمكن من خلق قيمة في أعمال المؤسسة، ويساهم في تحقيق ميزة تنافسية. ومن هذا المنطلق ظهرت فكرة لوحة القيادة كبداية لتجميع المعلومات وغربلتها وتقديمها بشكل سريع للمسؤول، للسماح بالوقوف على مختلف الأنشطة بهدف مراقبتها والتحكم فيها.
تعريف لوحة القيادة:
يعرفها Malo بأنها: "مجموعة مؤشرات قليلة نوعا ما (بين خمسة وعشرة) مصاغة بطريقة تسمح للمسيرين بمعرفة وضعية تطور الأنظمة التي يقودونها وتحديد الاتجاهات التي تؤثر على الآفاق التي ترتبط بطبيعة الوظائف التي تقوم بها ".
القواعد الأساسية للوحة القيادة:
1- حسن الاختيار: بحيث يتم اصطفاء البيانات التي تلائم أوضاع المنظمة، وتتفق مع أهدافها وخطط عملها.
2- الوضوح: بحيث تكون لوحة القيادة بعيدة عن الإبهام والغموض
3- الدقة: بحيث تكون البيانات متفقة مع الواقع؛ فبقدر صدق ودقة البيانات تكون مفيدة.
مكانة ودور لوحة القيادة:
يكمن دورها في النقاط التالية:
- لوحة القيادة كوسيلة تجميع.
- لوحة القيادة كوسيلة تسيير.
- لوحة القيادة كأداة مراقبة.
- لوحة القيادة كوسيلة تشخيص.
- لوحة القيادة كوسيلة حوار.
- لوحة القيادة كوسيلة إعلام.
- لوحة القيادة كوسيلة لتحسين كفاءات الإطارات.
- لوحة القيادة كوسيلة قياس.
- لوحة القيادة تساعد في عملية اتخاذ القرار.
- لوحة القيادة كوسيلة تنبؤ.
- لوحة القيادة كوسيلة تحفيز للمسؤولين.
أنواع اللوحات القيادية:
- كلاسيكية.
- مالية.
- إستراتيجية.
- مستقبلية.
مراحل إعداد لوحة القيادة:
بالنسبة لإعداد لوحة القيادة هناك مرحلتين:
- المرحلة الأولى: القيام بدراسة تمهيدية ضرورية لعملية الإعداد.
- المرحلة الثانية: عملية تصميم لوحات القيادة.
إن ممارسة إدارة التسويق بأنشطتها وعملياتها في بيئة تتسم بعدم التأكد والحركية مكن من ظهور لوحة القيادة التسويقية كوسيلة على المستوى الوظيفي لتحقيق أهداف الإدارة التسويقية.
I- الرقابة التسويقية:
"هي الوسائل التي يمكن بواسطتها أن تتأكد إدارة التسويق من تحقيق الأهداف التسويقية، وتحديد والقيام بالإجراءات اللازمة لتحسين الأداء أو تعديل الأهداف".
- المدخل التقليدي: التركيز على نتائج الأنشطة وعمليات الإدارة التسويقية.
- المدخل الحديث: الرقابة على الخطط والأنشطة التسويقية + الرقابة على سلوك الأفراد في الإدارة.
أهمية الرقابة التسويقية:
تتمثل أهميتها في النقاط التالية:
- كبر حجم المؤسسة وتوسيع الأنشطة والأسواق.
- زيادة الفجوة الاستهلاكية.
- تزايد المؤسسات الإنتاجية والقنوات التسويقية.
- إدراك ومواجهة المنافسة.
خطوات الرقابة التسويقية:
وتتمثل في: تحديد الأهداف التسويقية.
- تحديد متغيرات عملية الرقابة التسويقية.
- تحديد معايير الأداء التسويقي.
أنواع الرقابة التسويقية:
توجد عدة تقسيمات لأنواع الرقابة التسويقية، ولكن سوف نعتمد على الآتي:
- الرقابة التسويقية الإستراتيجية: وتركز على المتغيرات الخارجية(فرض وتهديدات) وكذا على البيئة الداخلية (نقاط القوة والضعف).
- الرقابة التسويقية التكتيكية: وهي تطوير الأنظمة والبرامج بشكل مستمر ويومي.
لوحة القيادة التسويقية:
لقد تعددت التعاريف المفسرة للوحة القيادة التسويقية ولذا سنذكر منها ما يلي:
"هي العملية التي تفسر الحالات التي تكون فيها الإدارة التسويقية، والتنبؤ بالحالات المستقبلية والتفاعل والاستجابة مع التغيرات في الوقت المناسب"
أهمية لوحة القيادة التسويقية:
تتلخص أهمية لوحة القيادة التسويقية فيما يلي:
- تعمل على تحقيق أفضل النتائج.
- تركيز كافة الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة.
- إدارة رئيسية لحماية الإدارة التسويقية.
- التعريف بالفلسفة التسويقية للمؤسسة.
- تدريب الأفراد للوصول إلى أقصى كفاءة ممكنة.
دور لوحة القيادة التسويقية: يمكن أن نحدد دور لوحة القيادة التسويقية فيما يلي:
- تساهم لوحة القيادة التسويقية في تجميع المعلومات وترتيبها وترميزها في أشكال ورسومات.
- توجيه الأفراد ومراقبتهم لتحقيق الأهداف التسويقية.
- تسمح باكتشاف نقاط القوة والضعف في المؤسسة.
- تساهم في تقديم النتائج في شكل مادي(رقم الأعمال-حجم المبيعات، عدد الزبائن).
- تساعد لوحة القيادة التسويقية في التنبؤ بالحالات المستقبلية بناءا على الدراسات السابقة.
مفاهيم لها علاقة بلوحة القيادة التسويقية:
1- الأهداف: تتجه الإدارة التسويقية نحو تجسيد الأهداف التسويقية المسطرة. ويمكن تمييز الأهداف حسب الآتي:
حسب الخصائص: - أهداف كمية: مثل زيادة عدد الزبائن
- أهداف نوعية الزيادة في درجة إشباع الزبائن خلال فترة زمنية.
حسب الوظيفة: - أهداف الموارد: تحسين الجودة والتوسع من خلال الموارد المتاحة.
- أهداف السوق: حجم السوق أو المركز التنافسي.
- أهداف الابتكار: تقديم منتجات جديدة واكتشاف أسواق جديدة.
2- القيادة: ونقصد بالقيادة التسويقية "تلك القدرة على التأثير في الأفراد لتحقيق المطلوب منهم من خلال عملية الإقناع، وهي محصلة تفاعل بين سمات القائد والأفراد".
3- المؤشرات: وتمكن من قياس درجة الإشباع، ويمكن من خلالها قياس ما يلي:
-كميات المنتجات المباعة.
-عدد الزبائن.
-عدد الطلبات المتحصل عليها.
لوحة القيادة التسويقية الاستراتيجية والمستقبلية:
1- لوحة القيادة الاستراتيجية:
حيث تسمح بمتابعة تنفيذ الاستراتيجيات التسويقية، وأثرها على أداء الإدارة التسويقية.
2- لوحة القيادة التسويقية المستقبلية:
وهي تمنح إطار متكامل يترجم المشروع المستقبلي واستراتيجية المؤسسة، بغية الوصول إلى تحديد القطاعات السوقية المقصودة، والوصول إلى ولاء الزبائن والخدمات الممنوحة معها.
خاتمة:
تشكل لوحة القيادة أداة جد هامة في إدارة المؤسسة، كونها تمثل شكل مختصر ومبسط للمعلومات والمؤشرات التي تحملها، والتي تمكن المؤسسة من توجيه وقيادة أنشطتها وأعمالها في الاتجاه السليم بناءا على الأهداف المسطرة. ومن منطلق أن المؤسسة نظام متكامل من الأنظمة الفرعية، فقد توجب على الإدارة التسويقية بدورها الاعتماد على لوحة القيادة التسويقية كأداة لتوجيه قيادة الأنشطة التسويقية من جهة، والأفراد من جهة ثانية، وقد لاحظنا كيف أن لوحة القيادة التسويقية قد عوضت مفهوم الرقابة التسويقية، من منطلق أن تحاول تتبع تنفيذ الأنشطة والعمليات وكذا تحديد الانحرافات والاستجابة في الوقت الفعلي.