من أهم سمات العمل الناجح أن يكون هناك إخلاص في النوايا وتفاني في الأداء وإجتهاد في بذل العرق من أجل النجاح .
وحال العمل العام ومن أراد أن ينخرط فيه يجب أن يكون مغلفاً بإنكار الذات والثقة بالنفس وإتقان العمل وسط الجماعه .
قد يظن البعض أن العمل الجماعي والعمل العام يتطلبان شخصيه قياديه تميل إلي الزعامة لها القدره علي إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وإحتواء الأزمات إذا ما إقتضت الأمور والعمل علي التقارب بين الجماعه الواحده ونشر روح التعاون والوحده ونبذ الخلافات والفرقة .
وعلي كثرة المدعين والمتملقين والمتلونين كان نتاج حركات وائتلافات وجماعات واسر ولجان واحزاب وغيرها من الكيانات التي ما انزل الله بها من سلطان .
المظلة الشرعيه تستطيع ان تظلل علي ابنائها ابناء المهنة وكفيله بحمايتهم من قيظ الحر ومن البرد القارس اذا ما قبلوا ان يتجمعوا ويتوحدوا تحتها .
اما ومع ظهور المدعيين ونزعتهم المريضه للزعامة وهم ابعد ما يكونوا عنها وبحثهم عن ادوار تاره بالتملق وتاره بالتلون وتارات بالنفاق .
فشتان ما بين الزعيم الذي يتميز بدماثة الخلق والعلم واللغة والاحترام والثقافة وما بين المزعوم الذي يُعرف بجهلة وسؤ خلقة وتصرفه في اضئل المواقف .
ولا جرم ان يكون للزعيم معاونيه وبطانته الصالحه وعلي قدر زعامته يكن اختياره لمن حوله يشدون من أزره وينصحونه نصيحه اهل الرشاد وليست اهل الضلال .
اما وان كان الحال والمآل الي عوده زمن البشوات ومن حولهم من أغاوات فلن يكون أبداً من أصبح أغا غير ذلك فقد كُتب عليه أن يكون أغا فماذا تنظر منه غير النفسية المعقده والجهل الذي اصبح السمة الاساسية التي تحكمة وتتحكم فيه .
فالي اغاوات هذا الزمان
لن تكونوا مهما فعلتم غير اغاوات لدي الباشوات