يسرني متابعتكم لمقالاتي  سلسلة من كتابي الجديد (أصول الفقه التربوي) محاولة لفهم راق لجوانب التربية تتكأ على علم شرعي وفقهي متين

            المـــ7ـــقال 

🌛اليقين لا يزول بالشك🌜

قاعدة أصولية تربوية إرشادية جامعة مانعة  لو طبقت لارتاح المجتمع كله أفراده وأسره نفسياً و تربوياً،

فالمُعْتَبَر في الأسباب والبراءة وكل ما تترتب عليه حكم أو تصرف أو معاملة هو العلم اليقين، ولما تعذر في أكثر الأحيان أُقِيم الظن مقامه لقربه منه وبقي الشك ملغى على  الأصل. 

 

ومن فروع القاعدة: لزوم البناء على اليقين لمن شك أصلى ثلاثاً أم أربع؟ لأن الأربعة وجبت بيقين ولا تبرأ الذمة إلا بيقين، ولهذا قلنا: اليقين لا يرفع بالشك. ومن فروعها: لزوم البينة على المدعي.... 

والأصل في هذه القاعدة ما جاء في الصحيحين وغيرهما من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة أيقطع الصلاة؟ قال: لا، حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً.

 

ومن الأمثلة التربوية :-

 

1. وجوب إشاعة منهجية التثبت عند النقد على الأشخاص أو الهيئات أو المؤسسات عموما، ومما يؤسف له أن هذه المنهجية تتوارى عند التطبيق لدى البعض خاصة عندما تكثر الإشاعات، ويعز المصدر الموثوق به، لكن المسلم له منهجية تميزه عن غيره، فهو لايتمضمض بأعراض البُرَأََء، ولا ينقل من الأخبار إلا ما تيقن منه والأولى بذلك الأبناء الأحباء لا نبني عملا على توهم .

 

2. المسلم يأوي إلى جبل من اليقين بأن الأصل في المسلم البراءة، والسلامة، والعدالة، وحسبنا أن الله لم يكلف الإنسان  أن ينقب عن صدور الخلق فيعلم أن فلانا قال كذا أو فعل كذا، فكل نفس بما كسبت رهينة، لكنه يكون في أعظم الحرج إن نجح الشيطان بأن يجعله مطية لقول الزور، وخاصة حينما يكون القائل في مكانة مرموقة من محبيه وسامعيه فالابن مصدق والثقة به عالية إلى أن يثبت العكس باليقين فلا نتسرع بالحكم والتصنيف . 

 

3. الانسياق وراء الظنون والشكوك له آثار مدمرة على البيوت ومنها توهين البيت المسلم، بنشر الإشاعات، وأحيانا تكون هذه الإشاعات موجهة إلى رموز البيت كالوالدين أو كبير الأبناء ممن لهم في النفوس مكانة وتقدير، فتحدث البلبلة، والشقاق، وعندها يرقص الشيطان فرحا على أشلاء وحدة البيت والناظر لخراب البيوت يجد ذلك جلياً.

 

4. اعتماد منهجية الحقائق الموثقة بالدلائل والإحصائيات والأرقام عند اتخاذ أي قرار أو تصرف، بعيدا عن الانفعالات العاطفية، وردود الأفعال التي لا تعني حل المشكلة بمقدار ما تعني الانفعال بالمشكلة وأثرها على النفس. وبعض الحلول التربوية للمشكلات –أو ما يتوهم حلا- تزيد المشكلة تفاقما .

 

5.إنه في عملية التقويم التربوي يوجد ما يسمى بالمحك الشهري والاختبار القيمي للأبناء، فيكون الاعتبار على نتائج التجربة النهائية أكثر من نتائج قديمة سابقة، لأن الأعمال بالخواتيم حسب القاعدة المتفرعة إضافة الحادث للزمن الأقرب فهو الأيقن.

 

6. إنه في قبول العريس أو العروس لمشروع الزوجية الاعتماد على حياتهم الأخيرة، لأن القاعدة هي أن وقته المعتبر هو القريب؛ وهو المتيقن فلا ننكش في دفاتر الماضي لأن الإلتزام يَجُبُّ ما قبله.

7. مثل فقهي وتربوي للتعامل مع البالغين:

 من رأى في سرواله منيًا ولا يذكر احتلامًا، وجب عليه إعادة الصلوات من آخر نومة نامها فقط- إضافة للاحتلام الحادث إلى أقرب أوقاته- لأن الأصل عدمه قبل ذلك الوقت.

و من رأى في يده شيئًا يمنع وصول الماء إلى البشرة، مثل: الصبغ ،او طلاء الاظافر، أو الطامس (المزيل) أو الصَّمغ، وجب عليه الوضوء بعد إزالته، وإعادة الصلوات من أقرب وقت استعمل فيه هذه الموانع؛ حيث يقدر وجود هذا المانع في أقرب زمن ممكن؛ لأن الأصل عدمه قبل ذلك الزمن.

 

🎯للتواصل التربوي واﻻشتراك

 بالجروبات التربوية والدورات 🎯

انستجرام nezarramadan

تويتر 1nezarramadan

فيس بوك/ يلا نربي تربويات استشارات

اتصاﻻ و واتساً ج/0508705124

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 203 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2016 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

366,014