@ركز على الفعل لا الفاعل تعديل السلوك ليس مباشر بل نحتاج لتعديل ما وراءه من أفكار وقيم وتوجهات ونركز على الفعل وإصلاحه وليس على الفاعل من خلال التوبيخ والتهديد .

@الآن وليس الماضي ونحو المستقبل سر عندما نتفاعل مع المشكلة نربط جميع الأزمنة ببعضها البعض بخطاب واحد فاكر ما فعلت وأنت داءماً كدة وبكرة هتغلط نفس الأغلاط فأنا حللت واستنتجت وتوقعت وحكمت وانتهى الأمر ولن تستطبع من خلال تصنيفك وحكمك حل المشلكة ولا استعاب المخطئ فقط سيكون هجوم وكلمات ولكمات وصدام أعذر وربي وقرر وساعد وعاون ووجه ولا تيأس وانظر دائما للأمام لم يعهد على النبي مثلا ذكر أخطاء الصحابة أو تذكيرهم بفترة الكفر وبفترة محاربة الإسلام لا ولكن استثمر كل موهبة وكل قوة لخدمة الدين
@تفعيل المشترك بيننا فعل الاهتمام نحن نتعامل مع أبنائنا باهتمامنا نحن وبرؤنا نحن ننظر لهم بنظرتنا نحن نتعامل نعهم كأنهم آلة صماء ليس لها قلب وحب واختيار واهتمام فكن مهتما تكن مهما شارك هواياته بالتشجيع بالحضور

@احترام المخطئ أولى هلا تركتموه ورد بمسند الإمام أحمد عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه قال «كان ماعز بن مالك في حجر أبي فأصاب جارية من الحي، فقال له أبي: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك. وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرج، فأتاه فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله، فأعرض عنه، ثم أتاه الثانية، فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله، ثم أتاه الثالثة فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله، ثم أتاه الرابعة فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك قد قلتها أربع مرات، فبمن قال: بفلانة، قال: هل ضاجعتها، قال: نعم، قال: هل باشرتها، قال: نعم، قال: هل جامعتها، قال: نعم، قال: فأمر به أن يرجم، قال: فأخرج به إلى الحرة، فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع فخرج يشتد فلقيه عبدالله بن أنيس وقد أعجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير فرماه به فقتله، فذكر ذلك للرسول، فقال: هلا تركتموه لعله يتوب فيتوب الله عليه، قال هشام فحدثني يزيد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي حين رآه «والله يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به».
الحديث يحمل بين طياته مفاهيم تربوية عميقة تحتاج منا لمقالات وندوات ومحاضرات، ما أجملك يا رسول الله وما أحلمك يا حبيب الله وما ألطفك!.. «هلا تركتموه» تخيل الجملة وتخيل كيف نطق بها نبينا الكريم وتخيل وجهه وتخيل حركة يديه، ما أرأفك يا حبيبي يا رسول الله، وتخيل لو أنا مثل هذا الأمر حدث في زماننا هذا، لوجدنا مواقع النت ومنتديات الإثارة وبوابات الفتن، ولكانت العناوين أكبر فضيحة بالجزيرة العربية، ترقبوا خفايا ماعز.. أسرار جديدة بقضية ماعز.. تخيل الصفحة الأولى بصحفنا، الصور والتعليقات، وكم تفاعل الجمهور على الصورة والمانشيت العريض، بل انتظر روايات وكتب وسديهات مفعمة بالأسرار والخبايا لماعز، كثير من الآباء وكثير من المربين يتأثر بمن حوله من ثقافة الفضح لا الستر، العسر لا اليسر، التشاؤم لا التفاؤل، الهدم لا البناء.. ليضع كل مربٍ «لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به» أمام عينيه لتكون له نبراسا في تعامله مع ابنه العاق مع ابنه المدمن مع ابنه.

@الجلد للفعل أم السب للشخص إياك وتحطيم القلب ولنا بحديث ماعز لفتة نركز على هذا المعنى الرائع عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إني قد ظلمت نفسي وزنيت وإني أريد أن تطهرني . فرده . فلما كان من الغد أتاه فقال : يا رسول الله ! إني قد زنيت . فرده الثانية . فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال ( أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا ؟ ) فقالوا : ما نعلمه إلا وفي العقل . من صالحينا . فيما نرى . فأتاه الثالثة . فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه فأخبروه : أنه لا بأس به ولا بعقله . فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم . قال : فجاءت الغامدية فقالت : يا رسول الله ! إني قد زنيت فطهرني . وإنه ردها . فلما كان الغد قالت : يا رسول الله ! لم تردني ؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزا . فوالله ! إني لحبلى . قال ( إما لا ، فاذهبي حتى تلدي ) فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة . قالت : هذا قد ولدته . قال ( اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ) . فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز . فقالت : هذا ، يا نبي الله ! قد فطمته ، وقد أكل الطعام . فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين . ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها . وأمر الناس فرجموها . فيقبل خالد بن الوليد بحجر . فرمى رأسها . فتنضح الدم على وجه خالد . فسبها . فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها . فقال ( مهلا ! يا خالد ! فوالذي نفسي بيده ! لقد تابت توبة ، لو تابها صاحب مكس لغفر له ) . ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت ) .الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: مسلم
المصدر: المسند الصحيح الصفحة أو الرقم: 1695خلاصة الدرجة : صحيح

@التغافل التربوي في الآونة الأخيرة، ظهر مصطلح تربوي جديد يسمى التربية بالتغافل وهو الإغضاء عن هفوات الأبناء كنوع من مراعاة المشاعر والأحاسيس، وهذا النوع من التربية لم يكن وليد اللحظة؛ بل هو تراث قديم وعلم حرص السلف على غرسه في قلوب المربين. فقد نبه الله إليه في كتابه الكريم فقال: {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير }. وقال الحسن : «ما استقصى كريم قط قال الله تعالى عرف بعضه وأعرض عن بعض»، فهنا يرسي المولى عز وجل قاعدة تربوية راقية وهو غض الطرف عن بعض الهفوات والأخطاء والبعد عن إحصائها فكثير من الآباء عندما يخطأ الابن يعدد أخطاء الماضي والحاضر ويلوح بالمستقبل، وكذلك المعلم مع تلميذه. فلماذا التعاتب المكفهر لأبنائنا؟ كل منا يطلب من ابنه أن يكون معصوما. أليس التغافر والتغافل أولى وأطهر وأبرد للقلب؟! أليس جمال الحياة بأن تقول لأبنك كلما صافحته: «رب أغفر له»؟! أو ليس عبوس التعاتب تعكيرا للحياة ؟ (فكان الشاعر يمرح ويتغنى:
من اليوم تعارفنا *** ونطوي ما جرى منا
فلا كان ولا صار *** ولا قلتم ولا قلنا
وإن كان ولا بد *** من العتب بالحسنى
ثم يأبى إلا أن يزيد مرحه، فيبدل نغمته:
تعالوا نطوي الحديث الذي جرى *** ولا سمع الواشي بذاك ولا درى
من اليوم تاريخ المحبـة بيننــا *** عفا الله عن ذاك العتاب الذي جرى
ثم يبدل نغمته ثالثة، ويتملق ليديم محبة لذيذة قد ذاق طعمها الفريد، فيقول:
ولا تخدشوا بالعتب وجه محبة *** له بهجة أنوارهــا تتوقــد). الداعية الراشد.
فلا تخدش أيها الأب – بالله عليك – وجه محبة منيرة لا زلت فذا فيها والناس من حولك تستهلكهم العداوات، وإلا وضعت نفسك على شفير الاستهلاك.
وقد ذكر ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد وهذا ذوق رفيع قلما يتحلى به المربي. وقال أبو علي الدقاق: جاءت امرأة فسألت حاتما عن مسألة، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت، فقال حاتم: ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصم فسرت المرأة بذلك، وقالت: إنه لم يسمع الصوت فلقب بحاتم الأصم.
من كان يرجو أن يسود عشيرة *** فعليه بالتقوى ولين الجانب
ويغض طرفا عن إساءة من أساء *** ويحلم عند جهل الصاحب
وقيل: «تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل»، وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرما وترفعا عن سفاسف الأمور.
والحسن البصري يقول: «ما زال التغافل من فعل الكرام»، وأنشد الشافعي: أحب من الإخـوان كـل مواتـي *** وكل غضيض الطرف عن عثراتي
وما أجمل قول الأعمش -رحمه الله -: (التغافل يطفئ شرا كثيرا).
ضوابط التربية بالتغافل: التغافل غير الغفلة، التغافل فن يستخدم في وقت ويتخلى عنه في وقت، إعلام المربى بالتلميح عن غض الطرف عن بعض الزلات حتى يتحرج ويبتعد عن استمراره في الخطأ.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 6 مارس 2012 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

376,330