authentication required
س كيف يمكن تهيئة الأبناء لاستقبال العام الجديد بعد إجازة طويلة ومواسم وأعياد ؟

أولاً لا بد على الأسرة أن يكون هناك فصل بين وقت الدراسة  وبين وقت الإجازات والأعياد بمعنى عدم التداخل بين الفترتين البعض يدرس لأبنائه دراسة جادة وقت الراحة والبعض يرفه على أبنائه وقت الدراسة بصورة فجة كأنه لا يوجد لدى أبنائه ارتباطات دراسية وهذه مشكلة عامة بوطننا عدم ممارسة فن ومهارة الفصل بين الأعمال والفترات والمتطلبات فيدخل الواحد مشاكل العمل بالبيت ويدخل مشاكل البيت بالعمل وهكذا و. ثانياً لا بد من الحوار الهادئ الدافئ مع الأبناء كما استمتعنا في الإجازة بما يناسب وقت الإجازة فلنا أيضاً أن نستمتع بالدراسة بما يناسب وقت الدراسة ثالثاً : يمكن عرض بعض أفلام الكرتون المناسبة للجد والاجتهاد وكذلك القصص الشيقة الجميلة منه ترفيه بوقت الراحة وكذلك توجيه للمرحلة القادمة رابعاً من الوسائل المهمة مناقشة الاستعداد للدراسة بخطة مفصلة ومعرفة المشكلات والصعاب وكذلك الفرص المتاحة وغيرها من الأمور المتعلقة بالدراسة خامساً تدريب الأبناء على شراء متطلبات الدراسة بالأيام التي تسبق الدراسة فمنه تدريب على تحمل المسؤولية ومنه تهيئة للعام الدراسي الجديد ومنه احترام لشخصية الابن . ما دور الأسرة في تهيئة الابن الذي يدخل المدرسة لأول مرة؟ بالنسبة للطفل الذي يدخل المدرسة لأول مرة يتم تهيئته عن طريق كثير من الطرق اخترت لكم منها خماسية : - 1 – الحديث الإيجابي عن المدرسة من خلال القصة المصورة وكذلك حدوتة قبل النوم ومن خلال التلوين لرسومات مدرسية تربطه بالمدرسة لاشعورياً  2 – اصطحاب الابن للمدرسة قبل بدء الدراسة ومشاهدة المشوقات والمرغبات داخل المدرسة 3 – مجاورة الابن ومصاحبته في الأسبوع الأول من الدراسة .4 – إشعار الابن بالأمان من خلال الاتصال عليه  بالمدرسة سهولة التواصل مع البيت في الأيام الأولى 5 – يحبذ إلحاق الابن بمدرسة بها أخوه أو أحد أصحابه أو أقربائه ليكون أكثر أريحية واطمئناناً . هل تنصح بأن يكون الأخوة في مدرسةواحدة ؟ لا يوجد مانع تربوياً من إلحاق الأخوة الأشقاء بمدرسة واحدة ولكن لا بد من الحذر التربوي في التعاطي مع الأبناء مثل المقارنة بين المستويات الدراسية وآراء المعلمين في الأداء والأنشطة وغير ذلك وهذا بصفة عامة وكذلك المدرسة الواحدة تعطي أماناً تربوياً للأطفال الأشقاء فالأخ يجد سنداً من أخيه وأيضاً تسهل متابعة البيت للأبناء بالمدرسة الواحدة من خلال وحدة الاتصال ووحدة الزيارة . هل يمكن استغلال المواسم وإجازات الحج وغيرها في تنمية الأبناء ؟  وجوب الفصل بين وقت الراحة والأعياد ووقت المذاكرة والدراسة ولكن يمكن للآباء ابتكار أعمال مناسبة هي في الظاهر ترفيه وعدم إلزام وفي الباطن مذاكرة وتطوير مثل إلحاق الأبناء بدورات للغة أو الحاسب أو تطوير الذات من خلال مكافآت أو مسابقات تحفيظ القرآن  من خلال مسابقات داخل البيت في القراءة والكتابة والخواطر والشعر وممارسة الرياضة. بماذا تنصح أهل الابن الراسب ؟  الطفل الراسب دراسياً تسير الأسرة مع الابن الراسب في خطوط ثلاثة  الأول معرفة أسباب الرسوب هل كراهية المدرسة لحد الاستغناء عنها أم عدم استقرار البيت نفسياً أم انشغال الابن بملهيات من النوع الثقيل أم صعوبة من صعوبات التعلم المعروفة مثل التوحد أو نوع من التخلف وغيرها من الأسباب والخط الثاني بعد عرفة السبب لا بد من إزالة هذا السبب والقضاء عليه وتجفيف منابعه تماماً ثم الخط الثالث وهو إزالة الآثار النفسية للرسوب وذلك بالحديث الإيجابي عن الفشل وكذلك عرض سير للراسبين وأنهم كيف استثمروا هذا الفشل ليكون لهم بداية سلم النجاح ويمكن أيضاً نقل الابن من المدرسة التي رسب فيها لتغيير بيئة الرسوب وتهيئته في بيئة جديدة ومدرسة جديدة تكون أكثر استيعاباً له ولوضعه. التلميذ المشاغب يمثل عبء كبير على المدرسةوالأسرة ؟ بما تنصح المعلم والآباء ؟  المدرسة لا يمكن تحميلها عبء احتواء التلميذ المشاغب لوحدها ولكن هناك مناصفة بين البيت والمدرسة ولكل منهما دور بالنسبة للمدرسة لابد من الوقوف على كل حالة على حدة ومعرفة الأسباب الخفية للمشاغبة هل هي حب ظهور أم إثبات ذات أمم هروب من واقع أم تفك أسري ولكل حلة مجموعة من الحلول يتعامل معها المرشد والأخصائي النفسي إن وجد وكذلك لا بد من المعلمين توفير البيئة المناسبة للممارسة الإبداع وإخراج الطاقات الكامنة وهذا البيئة ليست مادية فقط بل 90% منها جوانب معنوية من تشجيع واستثمار وطرق تدريس وللمدرسة الخروج من التقليدية في ممارسة عملها لمرحلة الخروج عن المألوف للمدرسة أن تقيم طرق تواصل فعالة ومستمرة ومتنوعة مع البيت ليتبادل الاثنين في معرفة وتقييم طرق المعالجة للمشاغب والرافض وليحدث تناغم تربوي بين الأطراف الثلاثة الابن والمدرسة والبيت ليعزفوا سوياً سيمفونية تعلمية راقية لنصل بالابن المشاغب والكاره لبر الأمان . تتغير أحياناًظروف الأسرةويحدث انتقال للأبناء لمدرسة جديدةوعادةيحدث مشاكل بالمدرسة الجديدة ما السبيل لتفادي المشكلات ؟  الانتقال لمدرسة أخرى جديدة هذا أمر من المفترض أن يكون طارئ ولا بد ذكر سبب الانتقال مبدئياً للابن وأن يكون مقنعاً له مثل انتقال بسبب سفر الأب أو الانتقال لمرحلة مالية أسرية جديدة سواء صعوداً أو هبوطاً أو الانتقال بسبب أن المدرسة الجديدة أكثر ملائمة لظروف الابن ومواهبه هذا أولاً وثانياً يمكن ممارسة بعض الخطوات المذكورة في دور البيت في دخول الابن أول مرة المدرسة والمدرسة الجديدة للطفل المنقول عادة تكون أصعب من دخوله لأول مرة حيث في الانتقال لديه قناعات ومعتقدات حول الدراسة والمدرسة منها السلبي ومنها الإيجابي ناتجين من خبراته الشخصية لذلك يجب التعاطي مع تلك الخبرات بالطريقة المناسبة وقبل الانتقال على الأبوين ممارسة التهيئة الخاصة للطفل والحفاظ على التواصل والترتيب مع أصدقاء الابن من خلال الجوال والانترنت والزيارات حتى لا يكون هناك أثر نفسياً سلبياً لعملية الانتقال. كيف تهيئ المدرسة المتاخ المناسب لاستقبال الطلاب وخصوصاً الجدد؟ المدرسة تلعب دوراً أساسياً في غرس حب المدرسة وخصوصاً بالأسبوع الأول الذي يدوم طويلاً وأكثر الدراسات الحديثة تأكد أن 88% من الفاشلين دراسياً يرجع السبب إلى طريقة ونوعية الاستقبال والتعامل بالسنة الأولى وللمدرسة عدة خطوات يجب أن تقيم عدة برامج لتغرس بنفسية الابن 1 – الأمان 2 – الاحترام لذاته 3 – الانجاز 4 – اللعب والترفيه 5 – الحب والقبول وذلك برمجة جيدة للبرامج مثل حفلة الاستقبال الجيدة والبسمة الراقية والتعلم بالترفيه والتعلم التطبيقي والتواصل المحترف الفعال مع البيت والمسرحيات والأناشيد الترحيبية والعروض المسلية الهادفة المحببة بالمدرسة والهدايا المعنوية والمادية وكذلك عدم الدخول بالدراسة مباشرة على أن يكون هناك تمهيد وتدريج وأن يبدأ اليوم الأول ساعتين دراسيتين وتزداد خلال الأسبوع ليصل لما هو مطلوب . كيف يمكن إعادة الحياة المدرسية لطبيعتها ؟ على الأسرة التدرج في إعادة الحياة الطبيعية لوضعها قبل بدء الدراسة بحيث يتم النوم ليلاً بوقت مبكر والاستيقاظ بالنهار  ثم كتابة خطة يومية مرنة متفق عليها مع الأبناء تحدد فيها الواجبات والألعاب والمهام فالخطة تحل الكثير من المشكلات ثم تضع الأسرة بالاتفاق ثوابا للملتزم بالخطة وعقاباً متفق عليه أيضاً للمخالف حتى تنتظم الحياة الدراسية وتستقيم بالنسبة لدور اللعب والترفيه مع طول وقت الدراسة ؟ بالنسبة لوقت الترفيه واللعب هذا احتياج فطري واحتياج إنساني لا بد أن يقنن داخل الأسرة فالمنع تماماً خطأ تربوي كبير وأن يترك الحبل على الغارب أيضاً خطأ كبير هنا تظهر لنا الوسطية التربوية أن ندمج بين الدراسة وبين الترفيه فنعطي لكل ذي حق حقه لتصبح الشخصية متوازنة ومستقرة نفسياً س هناك أسر تدرس في غير موطنها بما تنصح هذه الأسر ؟ بالنسبة للبلدان العربية هناك اتفاقية مشتركة للمناهج العربية بتدريسها بموضوعات عامة ومستويات متفق عليها ولكن من الخطأ التربوي الفادح عزل الابن دراسياً وعدم دمجه بالمجتمع الجديد ليتم الدراسة بالبيت وفق منهج بلده القادم منها ولكن يمكن الدمج بين الهدفين الالتحاق بمدرسة بتلك البلد العربي ودراسة الفوارق البسيطة في المناهج مثل اللغة الانجليزية مثلا  بالبيت أما بالنسبة للبلدان الغربية فلا بد من الحفاظ على الهوية وخصوصاً بالمرحلة الأساسية أي التحاق الابن بمدارس عربية وبالقنصليات العربية وذلك لبناء أسس العقيدة والأخلاق من ثم الخيار مفتوح هل التكملة بمدارس غربية أم مدارس عربية كل بيت حسب ظروفه وأهدافه ومتطلباته .
المصدر: حواري مع مجلة الدعوة
  • Currently 140/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
44 تصويتات / 1421 مشاهدة

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

376,258