✍️✍️عكازي ولغة التسويق✍️✍️ 

بعد أداء العمرة وتعرضي لوعكة صحية في ظهري أوصاني الطبيب بعكاز يكون رفيق دربي وكأن بقول المتنبي :وَيَمْشِي بهِ العُكّازُ في الدّيرِ تائِباً

وَما كانَ يَرْضَى مشيَ أشقَرَ أجرَدَا

يقصد أسرع من الخيل الأشقر الأجرد ولاحت أمامي أمثال جدتي زكية عنك يا عكازي ( إذا ضيع الأعرج عكازه لازم مركازه ) من أقوى قواعد التسويق ، ( يحسدوا الأعمى على طول عكازه ) ، وتذكرت يوماً كنت بين يدي العالم الجليل دكتور سيد دسوقي تلميذ المفكر مالك بن نبي وله عدة كتب حول التجديد الحضاري قابلته عدة مرات في صالون محمد عبد القدوس وكان يحدثنا " وما تلك بيمينك يا موسى " والعمق الحضاري فيما تملكه بيديك ومهاراتك وقدراتك حتى لو كانت عصا تتكأ عليها وتهش بها . 

... وخاطبت عكازي سندي الأنيق انثنيت عليك مبكراً يا صديقي فقال لي لاتنسى الجميل و المكبرة( نظارتي )  قلت كلكم أصدقائي ورفاقي فأنا أتجول بكما في السوق والشارع والمسجد والصغار ينادونني جدو ننز ركب العكز...  وبفعل اندماجي لا إرادي متقمصاً دور الجد يا ولد مخاطباً النادل في المطعم فين المية وضربت بطرف العكاز على الطاولة موقظاً الصوت إياي ومنبهني أنني نزار ولست جدو فابتسمت تصنعاً قائلاً الكاميرا الخفية معاك ... 

نظر لي مبتسماً " أبسر " وهو غير ناطق للعربية ومسك عكازي ووضعه برفق على الطاولة ثم قال طلباتك فطلبت وجبة الشعب نصف على الفحم وأتى بسلطة مبتسماً ثم سنبوسة مبتسماً ثم شوربة مبتسماً ثم مخلل مبتسماً ثم خضرة مبتسماً قاطعت ابتساماته طالباً شاي قبل الآذان - لمح شيئاً فعله لاحقً - ثم أتى بالفروج التي أنستني ألم الظهر مع الله أكبر الله أكبر ... ومع الوجبة مكرونة ومصقعة صغيرة وخبز ... ثم أتى ٣ مرات لي شيء ناقص ؟ وكرر أجيب لك شاي - علم إدماني وحبي - رغم تواجد ما يقرب من ٢٠ طاولة أو أكثر ... ثم لما علم مني وداً ربت على كتفي وأتى بجهاز المحاسبة حتى لا اتعب من المشي ( فراسة ) .

ورافقني بكاسة شاي للسيارة متسائلاً أي ملاحظات على الخدمة ؟ ( التقييم المباشر ) 

فأنا أسوق له بتلقائية من حيث الجودة 

من حيث مفهوم الدعاية وشراء زبون كوزن عمري ( ليس نظرة شراء وجبة حالية ) ينظر ما يترتب عليه كوزن عمري وآخر كمي من معارفي وأصحابي .

الإبتسامة طريقك للقلب .

تكرار التقديم مع الإبتسامة له قصد دعائي كان من الممكن أن يحمل ذلك في صينية واحدة وانتهت العلاقة !!!.

لا تنسى رغبات واهتمامات العميل ( الشاي ) 

كن بجوار أزمة العميل وحاجته ( حمل ماكينة الحساب ) 

زغلل عين العميل بتنوع خدماتك .

ماذا تقدم بجوار خدمتك الرئيسة لو أنت معلماً ما الفرق بينك وبين المعلم العادي ماذا تزيد ماذا تضيف ؟؟؟ليس شرطاً مادة أبداً ... ابحث عن مشهياتك وسلطاتك ومقبلاتك .

وأنا بدوري طلبت المدير شاكراً حسن الخدمة ثم طلبت طاهي الشوربة وطاهي الدجاج قائلاً بحرارة الإبتسامة الطعم كدة 👍 امدح كل إيجابية ولو كانت واجباً  . 

🙏❤️🙏وللحديث بقية حول إسلام الممرضة جاسي

✍️💚✍️كتب نزار رمضان 

انتظار مستشفى تداوي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 317 مشاهدة
نشرت فى 28 إبريل 2021 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

391,194