قصة الفدائى محمد مهران

 

 

 

 فى يوم 5 نوفمبر 1956حيث القصف الجوي مستمر .. بدأ المعتدين بضرب منطقة الجميل وبعض المناطق السكنية .. وفى حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا فوجئنا فى الجميل بالدفعة الاولي من المظلات البريطانية ، أستطعت انا وسريتي اللي هية السرية الثانية من الكتيبة الآولي من فدائيو حرس وطني بورسعيد أستطعنا بفضل الله سبحانة وتعالي القضاء على الدفعة الاولي من المظليين البريطانيين فى الجميل ، وبعدما قضينا على الدفعة الآولي عادت الطائرات المعادية لضرب منطقة الجميل بشكل لم يسبق لة مثيل ، وفى الظهر كانت هناك طائرة هليوكوبتر بحراسة ثلاثة طائرات مقاتلة ، وكانت الهليوكوبتر قريبة من الارض .. هبط منها خمسة بريطانيين مسلحين ومزودين بأجهزة لاسلكية والطائرات تتابعهم من الجو ، فعرفنا انهم وحدة استطلاع بريطانية جاءوا لآستطلاع المنطقة ، أمرت زملائي اللي فى الحفر اللي حواليا عدم إطلاق النار عليهم إلا لو شافونا .. رد عليا زملائي : انهم فى مرمي النار بتاعنا و نموتهم ! فقلت لهم : لو شافونا هنموتهم ولكن لو مشفوناش بدال ما نموت خمسة وندفع حياتنا ثمن ليهم .. ممكن فى عملية انزال أخري نموت أكبر من كدا بكتير نبقي اعطينا لمصر أكثر ما نستطيع عطاءة وحتي نقابل ربنا سبحانة وتعالي واحنا مقصرناش فى واجبنا لان الطائرات اللي فوقهم عاوزين مننا نفتح عليهم النار عشان يعرفوا طريقنا وينقضوا علينا ويموتونا … سيبناهم يستطلعوا المنطقة واحنا مراقبينهم وبعد ما أستطلعوا المنطقة رجعوا لنفس المكان اللي نزلوا فية والطائرة الهليوكوبتر هبطت وركوبها وأقلعت بيهم وبعد إقلاعها قامت الطائرات المعادية بعملية مسح للمنطقة بالمدافع استمرت حوالي ثلث الساعة ،وبعد ذلك وأثناء انسحاب طائراتهم المقاتلة : كانت سماء المعركة مليء بطائرات النقل حاملات الجنود وكان هذا هو الانزال الثاني للمظلات البريطانية وهو الانزال الرئيسي بالنسبة لبورسعيد من الجو وقد كانت اعداد هائلة .. وبدأ القتال الفعلي بيننا نحن فدائيو بورسعيد وبين المظلات البريطانية ، واستطعنا بفضل الله سبحانة وتعالي قتل اعداد كبيرة جدا من المعتدين .. لكن وصلوا للأرض لكثرة عددهم و القتال مستمر حتي اصبح بيننا وبين المتقدمين أمتار قليلة جدا ، فأمرت زملائي فى الحفر اللي حواليا بأن يكثفوا ضربهم .. الموت قرب مننا ! وحتي فوجئت بزميل معايا فى نفس الحفرة اللي انا فيها وهو البطل زكريا محمد احمد قام برفع الغطاء من فوق الحفرة وترك الحفرة واسرع داخل صفوف المعتدين وأشتبك مع المعتدين بسنكي بندقيتة وحتي اصيب برشاش فى ضهرة وسقط جريح على الارض .. وأصبحت الحفرة عارية ! كنت بحاول كسب اكبر وقت ممكن لقتل أكبر عدد من المعتدين قبل استشهادي وأضطريت لآستعمال القنابل اليدوية .. رميت منها بقنبلتين يدويتين على تجمع المعتدين .. انتهزت فرصة حسائرهم وحملت الرشاش بتاعي وأسرعت للخلف وهبطت فى حفرة أخري وحتي لحظات ما ان انتهت زوبعة القنابل وكان المعتدين بينتشروا بطريقة سريعة جدا فاتحين نيرانهم فى كل الاتجاهات ، وقد كنت مستمرا فى قتل كل من يحاول الاقتراب من الحفرة ، لكن حاصروا الحفرة .. واحنا بنتناول اطلاق النار أصبت منها برصاص فى رأسيء ، وهذة هي اثارها كما تري واضحة طبعا ! فأغمي عليا فشدوني من الحفرة وجردوني من السلاح والزخيرة وفتشوني تفتيش ذاتي وحصلوا على الكارنية بتاعي والذي يثبت شخصيتي الفدائية وقيادتي للسرية الموجودة فى المنطقة واخدوا من جيوبي يوميات السرية .. عرفوا كل حاجة عني ، ولما فوقت من الاغماء لقيتهم للأسف احتلوا مطار بورسعيد ومنطقة الجميل كلها .. نظرت أمامي وفوجئت بعشرين جندي بريطاني جالسين حولي يتناولون المشروبات ! فجلست على الارض فنظروا لي وحتي جاء جندي منهم وبدأ يتكلم معايا .. وقد كنت فى اشد الحاجة الى قطرة ماء ، فطلبت من الجندي البريطاني كوب الماء .. فقال لي : عبد الناصر مجبلكش مياة هنا عشان تشرب ! مفيش مياة ! فقلت لة : لا مش لازم عبد الناصر يجيب لي المياة هنا .. انا عاوز المياة بتاعتي انا .. المياة بتاعت مصر .. المياة اللي انتا وزمايلك دول بتشربوا منها دي بتاعتي انا وزمايلي المصريين .. للأسف : سبني وسب مصر وشعب مصر ورئيسها بأقذر الالفاظ .. فحاولت أقنع الجندي البريطاني بعدم سب مصر لكنة اصر على السب والشتم ، فأضطررت الى ان ارد علية بالمثل ، فركلني بقدمة فى قدمي .. فركلتة انا الآخر وحتي طرحتة ارضا ! هاجمت علية وخطفت بندقيتة وحاولت طعنة بالسمك بتاعها وقلت : ان دى أخر حاجة هعملها فى حياتي وانا عارف مصيري ! ولكن بمجرد ما ان هاجمت علية وخطفت البندقية كان احد زملائة أسرع مني ورماني بقنبلة مضادة للأفراد واصبت فى قدمي ، وهذة هي اثار الاصابة فى قدمي ! اترميت على الارض وكان بيتهيألي ان اقدامي طارت .. انهالوا عليا بالضرب بأقدامهم وبدباشك الأسلحة وأدوني علقة مبرحة ، وبعد كدا : نقلوني الى داخل مطار بورسعيد والى حجرة داخل المطار وبعد وقت قليل شكلوا لي محاكمة عسكرية بريطانية وبدأ قائد المحاكمة البريطاني وزملائة الضباط يوجهوا لي اسئلة خطيرة جدا تتعلق بمجموعات الفدائيين و التشكيلات العسكرية داخل وخارج بورسعيد من ناحية الغرب والجنوب .. اسئلة خطيرة جدا لا يمكن ان أرد علي اى تلك الاسئلة مهما كان التمن .. وكانوا كل ما يوجهوا لي سؤال أقول لهم : انا معرفش حاجة .. انا معرفش حاجة ! القائد بتاعهم قال لي : لا بقي .. انتا تعرف كل حاجة ! رد على اسئلتنا وإلا هتعرض نفسك لآشد العقوبة .. قلت لهم : انا معرفش اى حاجة ومش هرد على اى حاجة .. قال لي : وتعرف كام عدد خسائرنا فى الجميل ؟ قلت لة : أيضا معرفش .. لكن كل اللي اعرفة ان انا مصري وبدافع عن بلدي واى معتدي لازم يدافع تمن عدوانة ، قال لي : مين اللي يدفع تمن عدوانة ؟ قلت لة : اى معتدي مش شخص معين ! انصرف وانصرف معة زملائة الضباط وعادوا بعد فترة وجيزة وقالوا لي : وانتا كمان لازم تدفع التمن .. احنا حكمنا عليك بإقتلاع عنيك أنتقاما منك .. إزاى الكلام دة ؟ قلت له : ممكن اقول حاجة : قلت لة انا مصري وفدائي ومش جبان .. قال لي : مين الجبان ؟ قلت لة : الانسان اللي بيحكم على انسان زية بنزع عينية هوة دة الجبان ، فهز برأسة وانصرف هو وزملائة مرة أخري وبعد كدا شالوني جنودهم على نقالة ثم الى طيارة واقلعت بينا الطائرة ونزلوني مطار لارنكا فى قبرص ثم الى سيارة الى مستشفي القوات البريطانية هناك .. انا اسير ومصاب .. قلت انهم موديني المستشفي يعالجوني … لكن دخلوني المستشفي وبدال ما يتلقوني الاطباء .. تلقاني اربع بريطانيين .. اربعة وحوش في شكل بشر وهم يسمونهم : اخصائيوا تعذيب ! قاموا بعملهم ضدي خير قيام كمعذبين .. وهما بيعذبوني وصل طبيب بريطاني امرهم بالكف عن التعذيب وبدأ يتكلم معايا و قال لي " انتا بتشوف ناس عمي فى بلدك ؟ قلت لة : ايوة ! قال لي : حالة الاعمي أحسن ولاحالة البصير ؟ قلت لة : طبعا حالة البصير ! قال لي : تتمني تكون اعمي ؟ قلت لة : مفيش انسان فى الدنيا يتمني يكون اعمي ! قال لي : اتفقنا .. قلت لة : على اية ؟ قال لي : ضمن ضحايانا ضابط بريطاني اصيب بنيران مدفعك وحظك السيء انة مازال على قيد الحياة وانتا جيت محكوم عليك بنزع عينيك لترقيع قرنية عيني الضابط بتاعنا ! قلت لة : سيادتك الدكتور المكلف بالعملية؟ قال لي : ايوة .. لكن قبل ما اكون الدكتور المكلف بالعملية انا وسيط بينك وبين القيادة التي حكمت عليك بهذا الحكم ..فأنا بقول : بدال ما انزع عينيك الاتنين .. انزع منك عين واحدة ارقع بيها قرنية الضابط بتاعنا وانتا تشوف بعين وهوة يشوف بعين ! عندك مانع ؟ قلت لة : معنديش مانع .. انا موافق قال لي : بس العين اللي هسيبك تشوف بيها ليها تمن .. تدفع التمن بتاعها عشان اسيبهالك تشوف بيها ، قلت لة : اتفضل يا دكتور اية التمن ؟ قال لي التمن هو الرد على كل الاسئلة التى رفضت الرد عليها فى بورسعيد ياة وطعام ومفيش مشاكل بعد كدا .. قلت لة : سعادتك ! المطلب بتاعك دة سهل جدا وبسيط جدا .. بالنسبة لاستقبال الشعب فى بورسعيد للبريطان : فالنتيجة ادامك وسيادتك اللي بتبلغني انا جيت هنا لية ! اما عن السياسة في مصر : فلو سألت اى مصري هتلاقية بيطلب من الله النصر لقادتنا المصريين .. قال لي : لكن انا اللي بطلبة منك خلاف اللي انتا بتقولة وحتي لو كان التمن عينيك ؟ قلت لة : اى كان التمن يا دكتور .. انا هقول الحقيقة .. فقال لي : لخطورة القرار انا هديلك فرصة تفكر وقبل ماهمشي احب افكرك: هتقول .. هتعيش بتشوف ، مش هتقول : هتعيش اعمي ! ثم تركني للمعذبين لينتقموا مني شر انتقام .. ورجع الدكتور الانجليزي وانا فى عداد الاموات .. معنتش قادر على التعذيب ولا لحظة وبمجرد ما لقيتة داخل باب الحجرة مرة تانية .. فكرت بسرعة فى : إزاى اتخلص من التعذيب اللحظات الباقية فى حياتي؟ .. قلت لة : انا موافق ( انا قلت اقولة انى موافق وعقبال ما يحضر لي الكاسيت اكون انا فى عداد الاموات ) ابقي انا اخدت قسط من الراحة فى اللحظات الباقية فى حياتي وهوة مش هياخد مني حاجة ! وبمجرد ما قلت لة : انا موافق .. جاء الرجل وطبطب على ضهري وقال لي : خلاص .. معدش فية مشاكل ومعدش فية تعذيب وهترتاح خالص وقاعد يكلمني ويطبطب عليا وتركني وانصرف ، غاب حوالي عشرة دقائق وانصرف وحتي جاء مرة اخري ومعة جهاز التسجيل ومعة اربعة بريطانيين غير الاربعة اللي كانوا بيعذبوني وامر المعذبين يحطوني فى سرير ووضع جهاز التسجيل امامي وجلس بجاني وامامي الاربعة اللي عذبوني والاربعة الاخرين وقال لي : انا هتكلم ولما اشاور بصباعي تتكلم انتا ! قلت لة : حاضر ، بدأ هو الحديث : نحن الان فى قبرص معنا الشاب المصري محمد مهران عثمان يتحدث عن السياسة الفاشلة فى مصر والاستقبال الرائع من الشعب المصري فى بورسعيد للقوات البريطانية .. وشاور بصباعة عشان اتكلم .. قلت : من هنا اطلب من الله النصر لقادتنا المصريين على اعداء مصر واعداء العروبة .. تحيا مصر ويعيش جمال عبد الناصر .. قفل الجهاز ولطمني على وجهي وسبني وسب مصر .. نقلوني لغرفة العمليات .. لقيت ثلاثة من الأطباء وأثنين من الممرضات وراجل نايم على ترابيزة فوقة غطاء أبيض .. لآ أخفي عليك .. جسمي كلة بقي بيتنفض ! وحسيت احساس رهيب جدا لم أحسة فى حياتي لا قبل كدا ولا بعد كدا ! .. وبدأت اكلم واحد من الدكاترة الثلاثة دول اللي هوة كان بيساومني فى الاول .. وبدأت اقولة : يا دكتور أرجوك ! عشان خاطر ربنا ! اشتال مني عين وسيب لي عين اشوف بيها .. سيادتك طبيب وعملك عمل انساني .. متحرمنيش من نعمة ربنا اللي انعم عليا بيها وعليك وعلى كل خلقة .. وقعدت اردد العبارات دى وهوة بيدور وشة ! فى الاخر : بص لي وقال لي : انتا رفضت طلبنا واحنا اهوة بنرفض طلبك .. ودى أخر ما ألتقطتة عيناي من صور فى حياتي .. بعد كدا لقيت نفسي نايم فى سرير ووجهى مربوط وفية نار فى عينيا .. نار رهيبة .. قعدت أصرخ وأنادي : يا دكتور .. يا دكتور ، ردوا عليا ثلاثة او اربعة منهم مع بعض بطريقة وحشية : اية ؟ قلت لهم : النار اللي فى عينيا دى اية ؟ بكل بجاحة قالوا لي : اخدنا عينيك لتكون عبرة لامثالك فى مصر .. طبعا اللحظات دى الحياة بالنسبة لي كانت لا تساوي اى حاجة خالص .. اية دة ؟ اية الاجرام والوحشية دى ؟ انتوا اخدتم عينيا لكن متقدروش تاخدوا وطنيتي .. ولا ذرة من وطنيتي .. هننتصر عليكم بعون الله .. هتنسحبوا من بلدنا مهزومين ان شاء الله .. تحيا مصر .. يعيش جمال عبد الناصر .. وألعن فى انتوني ايدين رئيس وزرائهم .. بعد كدا نقلوني بطيارة الى مطار بورسعيد ثم الى سيارة الى كازينو بالاس فى بورسعيد .. فى هذا الوقت كان موجود فى بورسعيد السيد كمال الدين رفعت عضو مجلس قيادة الثورة المصرية وبمجرد ما علم وصولي لبورسعيد بدأ يتابع خطواتي وبعد ساعات نقلوني الى مستشفي الدليفراند وخطط لخطفي من بين يد المعتدين .. و اسرعوا بخطفي من المستشفي و نقلوني الى القاهرة الى المستشفي العسكري فى القاهرة وما ان علم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بوصولي المستشفي العسكري أسرع لزيارتي هو والمشير عبد الحكيم عامر وبعض زملائهم رجال الثورة .. فى اول زيارة شرفني بيها الرئيس جمال عبد الناصر طلب مني احكي لة اللي حصل فى بورسعيد وفى قبرص .. حكيت لعبد الناصر .. ولما وصلت للجزء اللي قالوا لي فية : عشان تكون عبرة لآمثالك فى مصر .. استوقفني عبد الناصر وقال لي : الانجليز غلطوا غلطة كبيرة يا مهران .. هما خدوا عينيك مش عشان تكون عبرة لامثالك المصريين زي ما وصفوك .. لكن عشان تكون قدوة لآى مصري ولأي حر فى العالم لان اى مصري وأى حر فى العالم هيشوف وحشية الاستعمار تمثلت فى نزع عيني انسان بيدافع عن بلدة لا يمكن بعد كدا اى مصري او اى حر فى العالم هيسمح لاى جندي من جنود الاحتلال بتدنيس ارض بلدة حتي ولو كان التمن حياة الاحرار بكدا أقدر اقولك : انك حرمت جنود الاحتلال من مميزات كثيرة فى العالم .. المعارك كانت فى الشوارع والطرقات بين شعب مصر وقواتة المسلحة ضد المعتدين .. شوارع بورسعيد كانت مليئة بجثث الشهداء وجثث المعتدين !

  هل حصلت على التكريم اللازم والمستحق من الدولة ؟

  تقدر سعادتك تبص على الجزء بتاعي فى المتحف هنا و تعرف اد اية الدولة كرمتني والحمد لله .. جمال عبد الناصر ورفاقة .. الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء . يعني اضرب مثل بسيط .. احنا كنا بنعمل اعادة لإفتتاح المتحف فى ديسمبر سنة 1976 و اضفنا للمتحف هنا صالة اكتوبر فكان اللي جاء يعيد إفتتاح المتحف السيد ممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء وكان معاة 13 نائب رئيس لمجلس الوزارة ومحافظين القناة ودمياط وسيناء وبعد ما شرحت لهم المتحف .. كرموني وطلب مني : اطلب منة اى مطلب ، قلت لة : مصر ثم مصر .. استكمال تحرير سيناء ، قال لي : انا عاوزك تطلب مني مطلب شخصي ! قلت لة : استكمال تحرير سيناء ، قال لي : انتا مصمم ؟ قلت لة : استكمال تحرير سيناء ، قال لي: تقديرالك وتكريما لهذا امكان : انا هعقد إجتماع لمجلس الوزارة عندكم هنا فى المتحف وفعلا : قعدوا فى الصالون اللي احنا قاعدين فية دة دلوقتي .. صالون كبار الزوار فى متحف بورسعيد الحربي وعقد إجتماع لمجلس الوزارة ، هتشوف بعض الصور هنا لبعض القادة .. ممكن تلقي نظرة عليهم وتقدر تعرف ازاى مصر كرمتني وازاى مصر بتقدر اللي بيحب بلدة

 ما الفرق بين جيلكم جيل الانتصارت العظيمة و البطولات وبين هذا الجيل المقبل الذي يحارب ايضا لكن الحرب هذة المرة ضد صعوبات الحياة وظروف المعيشة ؟

 

 السؤال دة دايما بيتوجه لي ! ان شاء الله مصر بخير وهتفضل دايما بخير وشباب مصر بخير الى يوم القيامة ان شاء الله ، بيقولوا لي مثلا : ان فية شاب بيمشي مخنفس ! وفية شاب مثلا عامل شعرة مش عارف اية ! واللي عامل البنطلون بتاعة إزاى ! انا بقول ان كل الشباب دول بخير وبيشوفوا ايامهم .. لية ؟ لانهم حاسين ان مصر حرة .. وياريت شباب مصر بجانب الاستقامة والدراسة يخلي بالة من بلدة .. يخاف على بلدة .. يحب بلدة .. ويحافظ على بلدة من اى عدو منبخلش على مصر .. مصر عظيمة .. وشعب مصر عظيم والى يوم القيامة وأحرار .. حذاري يا شعب مصر : خلي بالك من بلدك ! ربوا اجيال مصر المقبلة على حب مصر .. على الولاء والانتماء لمصر .. عاشت مصر حرة وعاش الشعب المصري .

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: يرويها الفدائى محمد مهران عثمان .. مواليد بورسعيد بحي العرب فى 6 سبتمبر سنة 1938 ، متزوج وعندى بنتين : الكبيرة منهم هي : طبيبة اميمة محمد مهران .. والثانية : مهندسة نسرين محمد مهران ، وعايش انا وزوجتي بعد زواج ابنتاي ، عملي : محاضر في متحف بورسعيد الحربي للتوعية والتوجية المعنوي .
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 983 مشاهدة
نشرت فى 13 فبراير 2012 بواسطة newegypt3

ساحة النقاش

newegypt3
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

100,961

المدينة الباسلة

 

Large_1238207239