بورسعيد والعدوان الثلاثى 1956
وقبل الرد على الاسئلة وقبل اى حاجة انا عاوز حديث بصوتك بتتكلم فية عن استقبال الشعب فى بورسعيد للبريطان وعن السياسة فى مصر وبعد كدا : مش هيبقي فية تعذيب ولا حاجة وهنجيب لك م بعد خمسة اسابيع من الجلاء وفى مساء الخميس 26 يوليو 1956 غضبت بريطانيا وفرنسا لقرار تأميم القناة الذي اعاد الحق لاصحابة الشرعيين وقد بدأوا التفكير فى مؤامرة دنيئة ضد مصر اشتركت معهم فيها العميلة اسرائيل وكان الشعب المصري يؤيد عبد الناصر فى كل قرارتة الوطنية .. وكان الانذار البريطاني الفرنسي بيعطي ايضا الحق لآسرائيل فى احتلال سيناء المصرية بالكامل بإستثناء شريط يبعد عن شرق القناة بمسافة 10 كيلو مترات من شرق القناة من بورسعيد وحتي السويس ، وبيطلب من القيادة المصرية سحب القوات المصرية من سيناء المصرية بالكامل من غربي القناة ولمسافة عشرة كيلو مترات من غربي القناة وحتي تتقدم القوات البريطانية الفرنسية لاحتلال القناة وجانبي القناة ومدن القناة ، الادهي من ذلك ان بعد صدور الانذار اشاع البريطانيين ان فى السويس جنوبا مقدمة لاحتلال مصر كلها كما اشاعوا بأن هذة المرة سيبقوا فى مصر إلى ما لانهاية مش كأربع وسبعين سنة كالمرة السابقة وكنا قد حصلنا على استقلالنا منذ اربع شهور فقط .. فلم نقبل ان نكون عبيدا مرة أخري عند الآنجليز فالأستشهاد أفضل لنا ملايين المرات من العبودية ومن الاحتلال .. وقد تم استدعاء فدائيو بورسعيد مرة أخري وفى نفس اليوم شكلت الكتيبة الاولي لفدائيو حرس وطني بورسعيد وكان لي عظيم الشرف لأن اكون قائد السرية الثانية من الكتيبة الاولي … مصر قيادة وحكومة وشعبا رفضوا الاحتلال والعبودية ورفضنا الإنذار .. فبدأت الطائرات المعادية فى ضرب بورسعيد يوميا من أول ضوء النهار لآخر ضوء من 29 أكتوبر وحتي 5 نوفمبر 1956 ، وفى هذة الفترة احرقوا حي المناخ بأكملة بالبودرة الحارقة من الجو ، ودمروا فى حي العرب شوارع عبادي وعباس وتوفيق وإبراهيم تدميرا تاما بالطائرات ، وفى حي الشرق دمروا منطقة الجمرك القديمة ، وفى الانزال البحري دمروا شاطيء بورسعيد بأكملة لبث الذعر والخوف فى نفوس المصريين فى بورسعيد وإحباط معنوياتهم .. لكن كانت النتيجة بعد هذا التدمير على عكس ما كانوا يتوقعون تماما فقد تحول الشعب المصري متمثلا فى شعب بورسعيد الى فدائيين بل الى وحوش ضد القوات المعتدية …
ساحة النقاش