السلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكر هذا الموقع الجمل والرائع وأرجو من المختصين ان يحاولوا مساعدتي
انا امرأة متزوجة منذ 11 سنه
تزوجت عن علاقة حب فزوجي دائما يقول وأمام الجميع انه يحبني جدا وبنفس الوقت اني أحبه أكثر من نفسي  لكن زوجي دائما ينتقد شكل جسمي ويقول لي انتي لا يمكن ان تكوني رشيقة حتى اني فقدت الثقة بنفسي مع العلم والله العظيم اني امرأة املك مقدار لا باس به من الجمال وانا خريجة كلية ومثقفه
زوجي يحب تعدد الزوجات ودائما يفكر بهذا الموضوع مع العلم انه ليس له قدرة على فتح اكثر من بيت
قبل خمس سنوات عمل زوجي علاقة مع احدى النساء التي تكبره بست سنوات واستمر على هذه العلاقه تلفونيا وعن طريق الانترنيت وانا دائما في الم وحسرة ومختصر الكلام انه الان يريد الارتباط بها على الرغم من اعترافه انها اكبر منه وذات جمال عادي ومن عائلة بسيطة جدا وهو يقول انه متمسك بي ويحبني لكن لكي يشعر بالاستقرار يريد الزواج على ان تتكفل هي بجميع المصاريف وهي موافقة لأنها تحبه حاولت الانتحار لكن لم تكن عندي القوة الكافية لذلك أتمنى الموت وادعي على نفسي أثناء السجود بالموت مع العلم ان لدي ثلاث أطفال أصغرهم عمرة سنة ونصف حاولت ان اتقبل الموضوع لكن لم اتمكن ماذا افعل فانا اعاني كثيرا حتى اني اصبحت أتكلم مع نفسي وادعي اني إنسانه أخرى فقدت ثقتي بنفسي مع العلم اني افكر كثيرا جدا وافكر في ادق التفاصيل والنقاط ماذا افعل ساعدوني بالله عليكم ساعدوني هو الان يريد الذهاب لخطبتها لكن من دون علم اهله
الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من رسالتك التى تذكرين فيها انك فقدت الثقة فى نفسك بالرغم من كونك مثقفة وذات جمال وان زوجك يريد الزواج بأخرى وانك فكرت فى الانتحار وتتمنين الموت  فهنا نذكرك بأنك خليفة لله فى الأرض وان الله قد خلقك لرسالة سامية وهى اعمار الأرض وليس  للزواج والخلفة فقط ولذلك أنصحك سيدتى بان تعيدي تنظيم أفكارك وتعيدى تحديد اهتماماتك وطموحاتك وان تتسلحى بالعلم والإيمان وان يكون هدفك الأسمى هو عمارة الأرض وتربية أبناء صالحين لكى يكونوا قادة المستقبل

وكذلك انصح الزوج الذى يريد الزواج بأخرى بان يعلم ان الله قد أعطاه أمانة ومسئولية القيادة والإمارة فى الأسرة وسوف يحاسبه على مقدار صيانة الأمانة والحفاظ عليها وهناك شروط لكل من يفكر فى الزواج من امرأة ثانية

الشرط الأول : العدل لقوله تعالى: ((فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً)) (النساء : 3) .
فدلت الآية على أن من لا يقدر على العدل بين الزوجات، أو يأنس من نفسه عدم العدل بيقين أو يغلب على ظنه ذلك فإنه يحرم عليه الأقدام على التعدد.
لكن هاهنا سؤال : وهو : فيم يكون العدل ؟ وكيف يتحقق؟
فنقول : يجب العدل على الإنسان فيما يقدر عليه وذلك في المعاملة قولا وفعلا، ومعنى ذلك : أنه يعدل في ما هو في ملكه وتحت قدرته من المساواة بين الزوجات في النفقة والقسم والمبيت والكسوة ونحو ذلك من الأمور الظاهرة ، وأما الأعمال القلبية والمشاعر النفسية فهي ليست في مقدور الإنسان ولذلك لا يكلف الإنسان العدل في الحب ، وما يترتب عليه من الجماع إذا كان لا يقدر عليه وإلا فالأولى أن يعدل حتى في الجماع. ولهذا روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول : (( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ))
ولكن لا تفهم الحديث خطأ وتجعل تصرفاتك دائما أنها فيما لا تملك ، يا أخي هناك تصرفات كثيرة تملكها، ألست تملك الابتسامة ، ألست تملك اللفظ، اتق الله في هذا فالله يعلم ما تخفي وما تعلن .
الشرط الثاني : القدرة على النفقة : فإنه لا يجوز لغير القادر على النفقة أن يعدد لأن في ذلك تضييعا للواجب عليه فيحصل بذلك الضرر على الأولى والجديدة، والقاعدة الشرعية أن الضرر يزال (( لا ضرر ولا ضرار)) .
وأخيرا أنصحك سيدتى بالذهاب الى الطبيب النفسى إذا كانت أفكار الانتحار مازالت مسيطرة على تفكيرك لكى يضع العلاج المناسب لحالتك