فكان أمن الدولة بمثابة العصا التي أمسك بها الحاكم عصا غليظة لانراها بيديه ولا من حوله ولا من أمامه ولكن بيد رجال شرطته فقط , الذين طغوا وتجبروا الى أن فقدت الشرطة وظيفتها في اتاحة الأمن لنا كشعب الى اتاحة الأمن للحاكم وبطانته وولد الفســاد ونما وترعرع و سالت أموالنا الى خزائن الحاكم وبطانته وكسى اللون الأصفر الباهت خطط التنمية , وعليه افتقد شبابنا طموحاته في الوظيفة والسكن وتحقيق حياة آمنة مطمئنة , ولم يكتف أمن النظام بهذا بل حاول أن يبدد قيم الخلق أيا كانت مما حدى ببعض الشباب الى الغرق في بحر عمرو دياب ومخدر الموسيقى الصاخبة والأماني السراب بالحب والعواطف الغير مشروعة كذلك الغرق في بحر تامر حسني وغيرهم الكثير فشاع التحرش الجنسي ومشاكله وظهرت مآس جنسية جديدة لم يألفها مجتمعنا من قبل وهو المجتمع المتدين والمحافظ والذي ألبس ثوب التقاليد الشرقية بديلا عن ثوب الدين مخافة حتى أن يذكر اسم الدين نفسه !! فكانت هذه المآسي مثل زنى المحارم و من بعد طغى حب الكرة طغيانا فاق حد الخيال فاستغرق الشباب في حب بطولات الكرة من كاس الى دوري الى بطولة القارات وهو أمر إن كان لاغضاضة فيه من حيث كونه رياضة مطلوبة ومحببة , لكن ازداد الاسراف فيه وامتلئت بسببه بطونا غير بطون الشعب المكابد من جراء ماكينة الدعاية وماتدره من أموال كبيرة غير أن هذه الرياضة المحبوبة إن كانت في وسط آمن ومجتمع أكثر هدوءا واستقرارا وحرية فلابأس بها مطلقا غير أن طغيانها كان يخفي وراءه الكثير من المعاناة الأمر الذي كان يفضله أصحاب السلطة ليزدادوا إثما على إثمه إلا أن ربك لبلمرصاد
الى هنا فان ذكر دراكولا ورعبه صار أكثر تسلية وأمنا عن ذكرأمن الدولة وضباطه ومقاره والتي كان لابد وأن تحترق بعد ثورة 25 يناير الخالدة في ساعة ما في يوم ما
المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
نشرت فى 6 مارس 2011
بواسطة nazrat
محمدمسعدالبرديسي
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »
ماذا تود البحث عنه ؟
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
645,715
مصر بخير
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..
* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه
ساحة النقاش